2012-06-06 16:22:16

ثالث منتدى أوروبي كاثوليكي أرثوذكسي "الأزمة الاقتصادية والفقر"


بدأت عصر أمس الثلاثاء في ليشبونة بالبرتغال أعمال ثالث منتدى أوروبي كاثوليكي أرثوذكسي حول موضوع "الأزمة الاقتصادية والفقر"، وفي كلمته للمناسبة قال رئيس اتحاد مجالس أساقفة أوروبا الكردينال بيتر إردو إن الوضع الحالي يشير إلى أن الأزمة ليست اقتصادية مالية فقط بل هي أزمة أخلاقية أيضا. وذكّر الكردينال إردو بأن الإنسان هو طريق الكنيسة، كما قال يوحنا بولس الثاني في رسالته العامة الأولى، وكرّر ذلك غير مرة. وتابع كلمته قائلا إن الأزمة الحالية ينبغي أن تشكل دعوة للتحلي بالمسؤولية إزاء كل شخص بشري. تشير الأزمة إلى أن المجتمع الخاضع لمصالح اقتصادية فقط وليس الإنسان محوره، لا يستطيع أن يصبح مكانا إنسانيا للعيش فيه.

وشدد الكردينال إردو على أهمية أن تكون السياسة والاقتصاد والتكنولوجيا في خدمة الإنسان ولخيره وسلط الضوء على واجب الاهتمام بالفقراء والأشد عوزا على وجه الخصوص، وقال: إمّا أن يصبح الاقتصاد والسياسة عنصرا مشجعا للحياة البشرية والعلاقات المتينة بين الأفراد والجماعات، أو تصبح الأزمة أكثر عمقا. وتحدث رئيس اتحاد المجالس الأسقفية في أوروبا عن العائلة المؤسَّسة على الزواج بين رجل وامرأة، الخلية الأساسية للمجتمع، وقال: يستطيع كل واحد أن يكتشف في العائلة معنى للحياة ويتعلم أن يعيش في المجتمع. وأكد الكردينال إردو أن الكنيسة، وبإتباع تعاليم يسوع، تدرك دوما أهمية دعوتها في ملاقاة المتألمين والفقراء والأشخاص المعوزين لحمل مساعدة ملموسة. وكثيرة هي الأعمال المسيحية التي تشهد على ذلك.








All the contents on this site are copyrighted ©.