2012-06-02 15:20:43

زيارة البابا الرعوية إلى ميلانو- البابا بندكتس السادس عشر يلتقي الفتيان والفتيات الذين يستعدون لنيل سر التثبيت


التقى البابا بندكتس السادس عشر هذا السبت في إستاد مياتسا بميلانو الفتيان والفتيات الذين يستعدون لنيل سر التثبيت. ألقى البابا كلمة للمناسبة استهلها موجها التحديات إلى رئيس أساقفة ميلانو الكاردينال أنجيلو سكولا وجميع الأساقفة والكهنة ومعلمي الدين والمربين. أكد البابا بندكتس السادس عشر للفتيان والفتيات أنهم يستعدون لنيل سر التثبيت لافتا إلى أنهم تعلموا كيف يتعرفون على كل الأشياء الجميلة التي يفعلها الروح القدس في حياتنا اليومية وفي حياة جميع الأشخاص الذين يقولون "نعم" لإنجيل الرب يسوع.

تابع البابا يقول: لقد اكتشفتم قيمة سر المعمودية الكبيرة التي تشكل مدخلا للحياة المسيحية، وهي نعمة كبيرة ينالها المؤمن الذي يولد من جديد بواسطة المياه والروح القدس وينضم إلى عائلة أبناء الله، يصبح مسيحيا وعضوا في الكنيسة. وأكد البابا بندكتس السادس عشر أن الفتيان والفتيات نموا وباتوا قادرين اليوم على أن يقولوا نعم لله بحرية تامة لافتا إلى أن هذا السر يثبت سر المعمودية. أمامكم اليوم فرصة قبول العطايا والهبات الكبيرة التي تساعدكم في مسيرة حياتكم لتصيروا شهودا أمناء وشجعانا ليسوع المسيح.

هذا ثم عدد البابا تلك الهبات وهي الحكمة التي تساعد المرء على اكتشاف طيبة وعظمة الرب ليصبح ملح الأرض؛ ثم هناك هبة الفكر الذي يساعد الإنسان على فهم كلمة الله وحقيقة الإيمان بعمق؛ تليها هبة المشورة التي تقودنا نحو اكتشاف مخطط الله في حياتنا؛ بعدها أشار بندكتس السادس عشر إلى هبة القوة التي تساعد المؤمنين في التغلب على تجارب الشر وفعل الخير حتى إذا تطلب الأمر التضحيات؛ ثم لفت إلى هبة العلم التي تحملنا على اكتشاف بصمات الله وعلاماته في الخليقة؛ بالإضافة إلى هبة الرأفة التي تُبقي حية في قلوبنا شعلة المحبة حيال الله أبينا كي نرفع إليه الصلوات يوميا بثقة وعطف كأبناء له؛ وهناك أخيرا هبة مخافة الله التي لا تعني الخوف منه لكن الشعور باحترام عميق تجاهه والرغبة في العمل وفقا لمشيئته.

بعدها أكد البابا أن الحياة المسيحية كلها مسيرة ومع تلك الهبات الثمينة تصبح صداقتنا مع يسوع واقعية ووطيدة. وهذه الصداقة تتغذى من سر الإفخارستنيا الذي نتناول من خلاله جسد الرب ودمه. ولهذا السبب ـ مضى البابا يقول ـ أدعوكم إلى المشاركة في قداس الأحد عندما تلتقي الجماعة كلها للصلاة والإصغاء إلى كلمة الله والمشاركة في سر الإفخارستيا. ولفت البابا إلى أهمية سر التوبة حاثا الجميع على إقامة حوار مع الرب ووضع ثقتهم به وطلب دعمه وعضده على الدوام.

هذا ثم شجع البابا الحاضرين عن أن يطيعوا والديهم كي ينموا بالحكمة والقامة والنعمة أمام الله والبشر. وطلب إليهم أيضا أن ينكبوا على الدراسة وأن يكونوا أسخياء على الدوام حيال الآخرين مذكرا إياهم بأن الأنانية هي عدوة الفرح.

وختم البابا كلمته حاثا الفتيان والفتيات على أن يطمحوا للمثل العليا وأن يكونوا قديسين مؤكدا أن طريق القداسة ليست محصورة بقلة من النخبة بل مفتوحة أمام جميع المسيحيين، ويصبح سلوكها ممكنا بفضل نور وقوة الروح القدس.








All the contents on this site are copyrighted ©.