البابا يزور كاتدرائية ميلانو ويصلي مع الكهنة والرهبان والراهبات والإكليريكيين: النظر بثقة إلى المستقبل متكلين على أمانة الله وقوة نعمته

زار البابا بندكتس السادس عشر صباح السبت كاتدرائية ميلانو حيث التقى الكهنة والرهبان والراهبات والإكليركيين، ووجه كلمة قال فيها إن أبرشية ميلانو قدمت للكنيسة على مر العصور رجالا اشتهروا بقداسة الحياة والرسالة مثل القديسين أمبروسيوس وكارلو بوروميو إضافة للبابوين بيوس الحادي عشر وخادم الله بولس السادس، والطوباويين الكردينالين أندريا كارلو فيراري وألفريد إيدلفونسو شوستر. وضمن الأب الأقدس كلمته تحية خاصة للمرضى والمسنين وقال: بكلمات المزمور المائة والثامن عشر تضرّعنا إلى الله باسم جميع البشر قائلين" أَمِل قلبي إلى شهادتك. لتأتني يا ربّ رحمتُكَ".

وذكّر البابا في كلمته بما جاء في القرار المجمعي في حياة الكهنة وخدمتهم الرعوية قائلا إن "المسيح يظلّ المبدأ والينبوع لوحدة حياتهم. والكهنة يحققون وحدة حياتهم باتحادهم بالمسيح في معرفة إرادة الآب وتقدمة ذواتهم عن القطيع المكلفين به. وبهذا فإنهم إذ يقومون بدور الراعي الصالح يجدون في عمل المحبة الرعوية نفسها رباط الكمال الكهنوتي يوحّد حياتهم وعملهم".

وأكد بندكتس السادس عشر أن المحبة الرعوية تنطلق على الدوام من علاقة أكثر عمقا مع المسيح في الصلاة وذكّر بأن هدف كل عمل إرشاد المؤمنين للاتحاد مع الرب وتنمية الشركة الكنسية. وشكر الأب الأقدس الجميع على شهادتهم، وشجعهم على النظر بثقة إلى المستقبل، متّكلين على أمانة الله وقوة نعمته، وختم كلمته في كاتدرائية ميلانو رافعا الصلاة إلى الله من أجل رسالة الكهنة والمكرسين وكي تكون العائلات المسيحية أماكن نعمة وقداسة وأرضا خصبة للدعوات إلى الكهنوت والحياة المكرسة.