2012-05-30 14:36:19

دول غربية عدة تقرر طرد السفراء والدبلوماسيين السوريين على أثر مجزرة الحولة


يبدو أن الدول الغربية قررت اللجوء إلى قبضة الحديد دبلوماسيا خلال لي الذراع مع حكومة دمشق على أثر مجزرة الحولة التي ذهب ضحيتها مائة وثمانية أشخاص نصفهم أطفال قضوا على يد القوات الحكومية السورية والميليشيات الموالية لها وفقا للمراقبين الأمميين. فقد أعلنت حكومات الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، إيطاليا، بلجيكا، كندا، أستراليا واليابان عن اتخاذها قرار يقضي بطرد السفراء وكبار الدبلوماسيين السوريين من عواصمها. واللافت أن تركيا التي تدهورت علاقاتها مع دمشق في الأشهر الماضية دعت صباح اليوم الأربعاء الدبلوماسيين السوريين إلى مغادرة البلاد خلال مهلة أقصاها اثنتان وسبعون ساعة.

وقد وصلت بعض الدول الغربية ـ شأن فرنسا، أستراليا وبلجيكا ـ إلى حد التلويح بتدخل عسكري في سورية تحت مظلة الأمم المتحدة. الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أعلن مساء أمس الثلاثاء أنه لا يستبعد تدخلا عسكريا في سورية شرط أن يتم ذلك في إطار احترام القانون الدولي، مشددا بالتالي على ضرورة إقناع روسيا والصين على عدم استخدام حق الفيتو إذا طُرح القرار للتصويت على مجلس الأمن الدولي. لنستمع إلى التفاصيل في تقرير مراسلنا في باريس أندريه مهاوج.  RealAudioMP3

لم يتأخر الإعلام السوري في الرد على القرارات التي اتخذتها الدول الغربية واصفا إياها بـ"الهستيرية" ومنددا بما سماه "خطاب الحرب" الذي ألقاه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند. إلى ذلك اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أن عمليات الطرد ليست كافية ودعا إلى اتخاذ إجراءات واقعية وملموسة في وقت رحب فيه المجلس الوطني السوري، وهو تحالف يضم معظم تيارات المعارضة، بإجراءات الطرد داعيا مجلس الأمن الدولي إلى تبني قرار "يسمح باللجوء إلى القوة اللازمة بهدف التصدي لعمليات الإبادة والجرائم المرتكبة على يد ميليشيات النظام".

 








All the contents on this site are copyrighted ©.