البابا يلتقي أعضاء حركة التجدد بالروح القدس في الذكرى السنوية الأربعين لنشأتها

التقى البابا بندكتس السادس عشر هذا السبت أكثر من ثلاثين ألف شخص ينتمون إلى حركة التجدد بالروح القدس في الذكرى السنوية الأربعين لتأسيسها. وجه البابا لهؤلاء الأشخاص الذين غصت بهم ساحة القديس بطرس كلمة سطر فيها أهمية "إخصاب التاريخ ببذور حياة جديدة". وقال إن المؤمنين مدعوون اليوم إلى تقديم شهادة إيمان صادقة مرفقة بالالتزام في أعمال المحبة لافتا إلى أنه بواسطة الأعمال الخيرية يمكن حمل أشخاص بعيدين عن رسالة الإنجيل على الاقتراب من الحقيقة والارتداد إلى محبة الآب السماوي الرحيمة.

أكد بندكتس السادس عشر أنه في مجتمع اليوم نعيش أوضاعا من انعدام الاستقرار وتنقصنا نقاط مرجعية ترتكز إليها حياتنا. لهذا من الأهمية بمكان أن نبني حياتنا وعلاقاتنا الاجتماعية على صخرة كلمة الله تقود خطانا تعاليم الكنيسة. وأكد البابا للحاضرين أن الرب حاضر بيننا، ويعمل بواسطة قوة الروح ويدعونا إلى وضع ثقتنا به والبقاء أمناء لدعوتنا والنضوج بالإيمان والرجاء والمحبة.

هذا ثم أشار بندكتس إلى أن أعضاء حركة التجدد بالروح تمكنوا من التعبير عن فرح الحياة الجديدة بالروح من خلال نشاطات عدة مرتبطة بالكرازة الجديدة بالإنجيل، حاثا الجميع على مواصلة الشهادة لفرح الإيمان بالمسيح ولقوة المحبة المنبثقة عن إنجيله المقدس. وشجع أعضاء الحركة الكاثوليكية على التيمن بالمسيح مذكرا إياهم بأن الرب يدعو كل واحد منهم للمشاركة في مخططه الخلاصي الذي يبدل القلوب.

وختم البابا كلمته قائلا: "العالم يحتاج إلى الصلاة ويحتاج إلى رجال ونساء يجعلون من تمجيد الرب نمطا لحياة جديدة. كونوا مسيحيين فرحين". ثم منح الكل فيض بركاته الرسولية.