2012-05-20 13:15:23

في كلمته قبل تلاوة صلاة افرحي يا ملكة السماء البابا يتحدث عن معنى عيد الصعود ويطلق نداء من أجل ضحايا اعتداء برينديزي والزلزال في إيميليا رومانيا


أطل البابا بندكتس السادس عشر ظهر الأحد من على شرفة مكتبه الخاص في القصر الرسولي بالفاتيكان ليتلو صلاة افرحي يا ملكة السماء مع وفود الحجاج والمؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان. قال البابا: بعد أربعين يوما على قيامته من بين الأموات صعد يسوع إلى سماء. عاد إلى أبيه الذي أرسله إلى هذا العالم. يُحتفل بهذا العيد في العديد من الدول يوم الأحد التالي لخميس الصعود. إن هذا الحدث يشكل إتمام الخلاص الذي بدأ مع تجسد ابن الله. مع أن المسيح صعد إلى السماء إلا أنه لم ينفصل عن وضعنا الإنساني، لقد صعد بالبشر إلى الآب السماوي ليظهر لنا الهدف الأخير لمسيرة حجنا الأرضية. كما أن المسيح نزل من السماء من أجلنا، فقد تعذب من أجلنا ومات على الصليب وقام من الموت وصعد إلى الله لذا لم يعد إلها بعيدا، بل صار "إلهنا" و"أبانا".

تابع البابا يقول إن الصعود هو الفصل الأخير من عملية تحرر الإنسان من الخطيئة. والرسل اختبروا فرحا عارما عندما شاهدوا المسيح يصعد إلى السماء وشعروا بقوة تحملهم على إعلان انتصار المسيح على الموت. ويقول القديس بولس الرسول في رسالته إلى أهل أفسس إن المسيح "أوسع على الناس العطايا ... أولى بعضهم أن يكونوا رسلا وبعضهم أنباء وبعضهم مبشرين وبعضهم رعاةً ومعلمين ... (بهدف) بناء جسد المسيح ... ونبلغ القامة التي توافق سعة المسيح" (أفسس 4، 8 ـ 11 ـ 13). بعدها أكد بندكتس أنه عندما نرفع صلواتنا إلى الرب بواسطة المسيح تعبر هذه الصلوات السماوات وتصل إلى عرش الله فيسمعها ويستجيب لها.

في أعقاب تلاوة صلاة افرحي يا ملكة السماء ذكّر البابا المؤمنين بأننا نحتفل هذا الأحد باليوم العالمي للاتصالات الاجتماعية حول موضوع "الصمت والكلمة: مسيرة كرازة"، وأكد أن الصمت هو جزء أساسي من الاتصال، ويشكل فسحة مميزة للقاء كلمة الله مع أخوتنا وأخواتنا. وأدعو الجميع للصلاة كي ترمي الاتصالات وبجميع أشكالها إلى إقامة حوار أصيل مع الآخر يرتكز إلى الاحترام المتبادل والإصغاء والمقاسمة.

هذا ثم أشار البابا إلى أن يوم الخميس المقبل الرابع والعشرين من أيار مايو مكرس للعذراء مريم معونة المسيحيين والتي تُكرم بحرارة كبيرة في معبد شيشان بشنغهاي. فلنتحد بالصلاة مع جميع المؤمنين الكاثوليك في الصين كي يعلنوا يتواضع وفرح المسيح المائت والقائم من الموت ويكونوا أمناء لكنيسته وخليفة بطرس ويعيشوا حياتهم اليومية بطريقة تتلاءم مع إيمانهم. ثم سأل بندكتس العذراء مريم أن تعضد مسيرة الكاثوليك في الصين وتجعل صلواتهم قيمة وثمينة في عيني الرب وتزيد من مشاركة الكنيسة الجامعة في مسيرة الكنيسة في الصين.

وبعد أن وجه تحياته بلغت عدة إلى وفود الحجاج والمؤمنين القادمين من مختلف أنحاء العالم قال البابا إن فكره يتوجه صوب تلامذة المدرسة في برينديزي (بإيطاليا) التي استهدفها بالأمس "اعتداء جبان" وأضاف: دعونا نصلي معا من أجل الجرحى، بينهم أشخاص حالتهم خطرة، وخصوصا على نية الشابة ميليسا التي وقعت ضحية بريئة للعنف الأعمى وعلى نية عائلتها الغائصة في الألم. وختم البابا قائلا: يتوجه فكري أيضا إلى شعوب إقليم إيميليا رومانيا (الإيطالي) الذي ضربه زلزال لساعات خلت. إني قريب روحيا من الأشخاص الممتحنين جراء الكارثة الطبيعية: ولنسأل الله أن يرحم الضحايا ويخفف من آلام الجرحى.








All the contents on this site are copyrighted ©.