مقابلة مع الأب كيفين دوران أمين عام الهيئة المنظمة للمؤتمر القرباني في دبلن

مع اقتراب المؤتمر القرباني الدولي الخمسين الذي سيُعقد في دبلن من العاشر وحتى السابع عشر من حزيران يونيو المقبل أجرت زميلتنا في إذاعة الفاتيكان مقابلة مع الأب كيفين دوران أمين عام الهيئة المنظمة للمؤتمر الذي تكلم عن أهمية دور ومشاركة ضحايا الاعتداءات الجنسية في هذا المؤتمر، وعن مبادرة وضع نصب تذكاري سيتم الكشف عنه في بداية مراسيم افتتاح المؤتمر ويحمل صلاة كتبتها إحدى ضحايا هذه الاعتداءات.

قال الأب كيفين دوران، في رسالته لكاثوليك ايرلندا عام 2010 تكلّم البابا بندكتس السادس عشر عن أمله أن يكون هذا المؤتمر القرباني الدولي الخمسين جزءاً من مسيرة شفاء وتجديد الجماعة. وأضاف مع افتتاح المؤتمر سيتم الكشف عن صخرة غرانيت من جبال ويكلو حُفرت عليها صلاة ألفتها إحدى ضحايا الاعتداءات، وسيُطلق عليها اسم "صخرة الشفاء" وستشكل ذكرا أبديا لصبر وشجاعة ضحايا هذه الاعتداءات، وعلامة صلاة مستمرّة للمصالحة داخل الكنيسة الايرلندية.

تابع الأب دوران يقول تحمل الصخرة رمزا عميقا في الثقافة الايرلندية، وهذا قد فهمه أيضا المرسلون الأوائل واستعملوا هذه الوسيلة لتعليم الشعب الايرلندي حول المسيح ورسالة إنجيله من خلال الأيقونات الحجرية والصليب السلتي، والمنحوتات التي تروي حياة المسيح، موته وقيامته والتي لا نزال نراها في يومنا هذا. وأضاف إن الصخرة تحمل معنى عميقا أيضا في التقليد المسيحي، فالصخرة التي أُغلق بها قبر يسوع، ترمز إلى موته وحقيقة قيامته. ونحن نعلم أن الألم الذي سببته هذه الاعتداءات هو ثقيل كالصخرة على هؤلاء الضحايا، ويجب أن تُدحرج عنهم ليتحرروا من جديد.

ختم الأب كيفين دوران أمين عام الهيئة المنظمة للمؤتمر القرباني الدولي الخمسين في دبلن حديثه بالقول في ختام المؤتمر سيتم نقل هذه الصخرة إلى مكان آخر حيث سيتمكن الناس من المثول أمامها والصلاة، ولكي تذكرنا بحاجتنا الدائمة للحماية.