2012-05-10 16:00:39

كلمة الأب الأقدس لوفد من المؤتمر اليهودي في أمريكا اللاتينية


التقى البابا بندكتس السادس عشر ظهر اليوم وفدا من المؤتمر اليهودي في أمريكا اللاتينية ووجه كلمة قال فيها إن لقاءنا اليوم يحمل معنى خاصا لاسيّما وأنكم أول وفد يُمثِّل منظمات وجماعات يهودية من أمريكا اللاتينية ألتقي به في الفاتيكان.

تابع الأب الأقدس يقول كما تعلمون، نحتفل في تشرين الأول أكتوبر المقبل بالذكرى السنوية الخمسين لافتتاح المجمع الفاتيكاني الثاني، وأشار إلى أن البيان المجمعي "في عصرنا" في علاقة الكنيسة مع الأديان غير المسيحية، لا يزال المرشد في جهودنا لتعزيز فهم أكبر واحترام وتعاون بين جماعتينا. وأضاف أن هذا البيان لم يتَّخِذ فقط موقفاً واضحًا ضد جميع أشكال معاداة الساميّة، لا بل وضع أيضا الأساسات لتقييم لاهوتي جديد لعلاقة الكنيسة مع الديانة اليهودية، وأظهر ثقته بأن احترام الإرث الروحي المشترك لليهود والمسيحيين يقود إلى فهم واحترام أكبر.

تابع البابا يقول نظرا للتقدم الذي أُحرز في العلاقات اليهودية المسيحية في العالم خلال السنوات الخمسين الماضية لا يمكننا إلا أن نشكر الله القادر على كل شيء لهذه العلامة الواضحة لصلاحه وعنايته. ومع نمو الثقة والاحترام وحسن النية، تحوّلت، شيئاً فشيئاً، جماعات، كانت تتعامل مع بعضها البعض بنوع من عدم الثقة، إلى شركاء ثقة وأصدقاء قادرين على مواجهة الأزمات معا وتخطي النزاعات بشكل إيجابي. وهذه بلا شكّ مناسبةٌ لنرفع الشكر على التزامنا بالسير معا في طريق الحوار والمصالحة والتعاون.

وختم الأب الأقدس كلمته بالقول أصدقائي الأعزاء، في عالم مهدّد أكثر فأكثر بفقدان القيم الروحية والأخلاقية التي تضمن احترام الكرامة البشرية وسلام دائم، يبقى الحوار الصادق والمحترم بين الأديان والثقافات أساسيًّا لمستقبل عائلتنا البشرية. وأضاف البابا آمل أن تكون هذه الزيارة مصدرَ تشجيع وثقة متجدّدة لبناء علاقات صداقة وتعاون أقوى ولتقديم شهادة نبوية لقوة حقيقة الله، للعدالة والمحبة لخير البشرية جمعاء.








All the contents on this site are copyrighted ©.