2012-05-05 16:14:52

البابا يستقبل مجموعة من أساقفة الولايات المتحدة الأمريكية في زيارتهم التقليدية للأعتاب الرسولية


استقبل البابا بندكتس السادس عشر صباح اليوم السبت في القصر الرسولي بالفاتيكان مجموعة من أساقفة الولايات المتحدة الأمريكية في زيارتهم التقليدية للأعتاب الرسولية. وجه الحبر الأعظم لضيوفه العشرة كلمة استهلها مرحبا بهم ومعربا عن سروره الكبير لاستضافتهم في الفاتيكان، وتمحور خطاب قداسته حول مسألة التربية الدينية وتنشئة الأجيال الفتية على الإيمان.

أثنى بندكتس السادس عشر على التقدم الكبير الذي أُحرز خلال السنوات الماضية في مجال تحسين وتطوير التعليم المسيحي، وإعادة النظر في النصوص لتتماشى مع كتاب "التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية". ولفت البابا إلى الدور الذي تضطلع به المدارس الكاثوليكية في المجتمع الأمريكي التي تبقى مصدرا رئيسا للكرازة الجديدة بالإنجيل. وعلى مستوى التعليم العالي لم تخل كلمة البابا من الإشارة إلى دور الكليات والجامعات الكاثوليكية مسطرا ضرورة أن تعمل هذه المؤسسات التربوية وفقا لتوجيهات الكنيسة الكاثوليكية.

بعدها أشار البابا إلى أن توفير التربية على الإيمان للأجيال الفتية يأتي من بين أبرز التحديات التي تواجهها اليوم الجماعة الكاثوليكية في الولايات المتحدة مؤكدا أن الإيمان إرث ينبغي أن نحفظه وننقله إلى الأجيال الفتية من خلال حملها على محبة يسوع المسيح وكنيسته.

من الأهمية بمكان ـ تابع البابا يقول ـ أن تسعى المدارس والجامعات الكاثوليكية إلى ترسيخ الهوية المسيحية، لافتا إلى أن التلامذة والطلاب يحتاجون إلى التشجيع كي يسيروا في طريق الإيمان ويبحثوا عن المعرفة والفضيلة، وهذه مسؤولية ملقاة على عاتق المعلمين والأساتذة. وأكد بندكتس السادس عشر أن الإيمان بطبيعته يتطلب العودة إلى الحقيقة التي أوحى بها يسوع المسيح، آدم الجديد الذي كشف الحقيقة المطلقة للإنسان والعالم الذي نعيش فيه.

بعدها عاد البابا بالذاكرة إلى زيارته الرسولية إلى الولايات المتحدة الأمريكية والعظة التي ألقاها خلال القداس في واشنطن في السابع عشر من أبريل 2008 وقال: تحدثت خلال زيارتي الرسولية إلى بلادكم عن حاجة الكنيسة في أمريكا إلى زرع ثقافة فكرية تكون كاثوليكية حقا. وأضاف أن هذا الأمر يرمي إلى إعلان حقيقة المسيح المحرِّرة وتعزيز الحوار والتعاون الهادفين إلى بناء مجتمع يرتكز إلى أنسنة تستمد جذورها من الإنجيل المقدس وتبقى أمينة لأسمى القيم التي تميّز الإرث المدني والثقافي الأمريكي.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.