2012-05-04 16:47:04

البابا يتسلم أوراق اعتماد عدد من السفراء الجدد لدى الكرسي الرسولي: قيمة الإنسان هي في ذاته أكثر مما هي في مقتناه


تسلم البابا بندكتس السادس عشر صباح الجمعة في الفاتيكان أوراق اعتماد سفراء إثيوبيا، ماليزيا، ايرلندا، فيجي وأرمينيا الجدد لدى الكرسي الرسولي، ووجه إليهم كلمة ضمنها تحياته للسلطات المدنية والدينية والمواطنين، وأكد قربه بالصلاة من الجماعات الكاثوليكية في بلدانهم. وإذ أشار لتطور وسائل الإعلام، قال الأب الأقدس إن القدرة على معرفة الأحداث الدائرة في العالم أجمع، كاحتياجات الشعوب والأفراد، تشكل نداء ملحا لنكون قريبين منهم في فرحهم وضيقهم، ذلك أن المعاناة الكبيرة الناتجة عن الفقر والبؤس في العالم، تحثّ على تحرك جديد، لمواجهة كل ما يهدد الإنسان والمجتمع وبيئته، في العدالة والتضامن.

أضاف البابا أن النزوح نحو المدن والنزاعات المسلحة، والجوع والأمراض التي تعاني منها شعوب كثيرة، تزيد بشكل مأساوي من انتشار الفقر الذي يتّخذ اليوم أشكالا جديدة. وإذ أشار إلى الأزمة الاقتصادية العالمية وكثرة الاحتياجات وتزايد الوحدة بسبب التهميش، ووجود انطباع بالظلم عندما يتعايش الفقر مع الغنى الكبير، قال الأب الأقدس إن البلدان مدعوة للسهر كي تتيح القوانين الاجتماعية لكل فرد العيش بشكل لائق، وذكّر بأن قيمة الإنسان هي في ذاته أكثر مما هي في مقتناه، وأكد أن التقدم الذي تطمح إليه كل دولة ينبغي أن يعني كل شخص، ولا ينحصر بالنمو الاقتصادي فقط.

ولفت بندكتس السادس عشر في كلمته لضرورة الانتباه لنوع آخر من الفقر، ألا وهو فقدان القيم الروحية، وقال إن هذا الفراغ يزيد من صعوبة التمييز بين الخير والشر، وتخطي المصالح الشخصية من أجل الخير المشترك. وشدد البابا على أهمية التربية على البعد الروحي، ذلك أن تربية مماثلة تتيح نسج وتعزيز علاقات أكثر صدقا لأنها تقود نحو مجتمع أكثر أخوة تساهم في بنائه. وأشار الأب الأقدس في ختام كلمته إلى سفراء إثيوبيا، ماليزيا، ايرلندا، فيجي وأرمينيا الجدد لدى الكرسي الرسولي، إلى أن الانفتاح على الله يقود للانفتاح على الأخوة. ومن الممكن بناء مجتمع يؤدي فيه التواضع والتآخي المعاش إلى تراجع الفقر.








All the contents on this site are copyrighted ©.