2012-04-29 11:55:03

احتفال تطويب خادم الله جوزيبيه تونيولو في بازيليك القديس بولس خارج الأسوار


جرى صباح اليوم الأحد في بازيليك القديس بولس خارج أسوار روما القديمة احتفال تطويب خادم الله جوزيبيه تونيولو (1845 – 1918). ترأس الاحتفال الديني الكاردينال سالفتوريه دي جورجي ممثلا البابا بندكتس السادس عشر وألقى عظة أكد فيها أن الدعوة إلى القداسة موجهة إلى كل مؤمن مسيحي وهذا ما ذكّرنا به البابا في رسالته لمناسبة يوم الصلاة من أجل الدعوات المصادف هذا الأحد. وقال إن الحبر الأعظم شاء أن يُعلن طوباوية الإيطالي جوزيبيه تونيولو الذي كان رب عائلة ليقدمه كأب ومرب مثالي، كان أستاذا جامعيا علمانيا ينتمي إلى حركة "العمل الكاثوليكي" وشاهدا لملكوت الله في عالم الثقافة والاقتصاد والسياسة.

كان تونيولو مقتنعا تمام الاقتناع بأن كل مسيحي مدعو لحياة القداسة وكان يقول إن مجتمعنا لا يحتاج إلى قادة سياسيين أو أبطال بل إلى قديسين، وأضاف: "أريد أن أصبح قديسا". وجعل من الصلاة والتأمل والقداس والاعتراف وفحص الضمير والرياضة الروحية وتلاوة السبحة الوردية محورا لحياته الأرضية. شعر تونيولو بالحاجة الملحة إلى تربية جديدة في البيئة الجامعية التي تميزت باللامبالاة حيال المسائل الدينية والخلقية واعتبر أن تنشئة مسيحية صلبة قادرة وحدها على مساعدة الأجيال الجديدة في مواجهة تحديات المستقبل.

تابع الكاردينال دي جورجي يقول: البروفيسور تونيولو كان رجلا إيطاليا أحب الكنيسة وإيطاليا وخدمهما كمسيحي وكمواطن مثالي. وهذه هي العلمانية الصحيحة. تميز الطوباوي الجديد بشجاعة أن يقول إنه مسيحي وأن يكون مسيحيا فعلا في بيئة تميزت بالعلمانية العدائية، وخادم الله هذا يحثنا اليوم على إعادة اكتشاف روعة الانتماء إلى قطيع "الراعي الصالح" والالتزام في مسيرة الكرازة الجديدة بالإنجيل التي تشكل العقيدة الاجتماعية للكنيسة جزءا أساسيا منها ويطلب منا أن نعطي هذه الكرازة مصداقية من خلال شهادة حياة مفعمة بالإيمان، تنيرها الحقيقة، يدعمها الرجاء، تتوق إلى العدالة وتحركها المحبة.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.