منتدى دولي احتفالا بتطويب خادم الله جوزيبي تونيولو. رسالة الكردينال ترشيزيو برتوني

احتفالا بتطويب خادم الله جوزيبي تونيولو (1845 ـ 1918) يوم غد الأحد في بازيليك القديس بولس خارج أسوار روما القديمة نظّم المنتدى الدولي لحركة العمل الكاثوليكي في إيطاليا لقاء دوليا في روما بعنوان "في مدرسة جوزيبي تونيولو". وللمناسبة، وجه أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان رسالة للمشاركين في الأعمال ضمّنها تحية حارة للجميع متمنيا النجاح لهذا المنتدى حول التزام وإسهام العلمانيين في حركة العمل الكاثوليكي من أجل بناء عالم أفضل في ضوء شهادة حياة جوزيبي تونيولو: مؤمن علماني، أب لسبعة أبناء وأستاذ جامعي.

أضاف الكردينال ترشيزيو برتوني يقول إن جوزيبي تونيولو أحب عائلته كأب وزوج أمين ولم ينحصر إسهامه بإعطاء دفع للعقيدة الاجتماعية للكنيسة فقط إنما شمل أيضا ضرورة عيش الإيمان المسيحي بشكل جذري، مع اختبار محبة الله ومن خلال إيمان قوي ملتزم في الثقافة، ومن هذا المنظار الثقافي شجّع نشأة الجامعة الكاثوليكية وأسس معهد القانون الدولي من أجل السلام.

وأشار أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان إلى أن البشارة هي المهمة الأولية للمسيحي، أي إعلان يسوع المسيح ورسالته الخلاصية حتى أقاصي الأرض وذكّر بالقرار المجمعي في رسالة العلمانيين متوقفا عند تعددية الخدمة ووحدة الرسالة، وأكد الكردينال ترشيزيو برتوني أن المبادرات الأولى للمجلس البابوي لتعزيز الكرازة الجديدة و"سنة الإيمان" لهي مناسبات ملائمة، لاسيما للمؤمنين العلمانيين، للانطلاق ثانية وباندفاع متجدد في النشاط المسيحي. وإذ ذكّر بكلمات يسوع "اذهبوا أنتم أيضا إلى كرمي"، أشار أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان إلى أن هذه الدعوة الإنجيلية، التي كررها أيضا الإرشاد الرسولي "العلمانيون المؤمنون بالمسيح" كشعار حول دعوة العلمانيين ورسالتهم، تذكّرنا بضرورة التزام العلماني.

وختم الكردينال برتوني رسالته للمشاركين في المنتدى الدولي بروما عشية احتفال تطويب جوزيبي تونيولو، ناقلا للجميع بركة الأب الأقدس الرسولية ومؤكدا قربه بالصلاة من أجل مسيرة وشهادة حركة العمل الكاثوليكي في العالم.