2012-04-27 13:17:34

افتتاح أعمال الجمعية العامة للأكاديمية الحبرية للعلوم الاجتماعية. مقابلة مع السيدة ماري آن غلندون


افتُتحت اليوم في الفاتيكان أعمال الجمعية العامة السنوية للأكاديمية البابوية للعلوم الاجتماعية والمكرسة للذكرى السنوية الخمسين لصدور الرسالة العامة "السلام في الأرض" للبابا الطوباوي يوحنا الثالث والعشرين. وللمناسبة أجرت إذاعتنا مقابلة مع رئيسة الأكاديمية الحبرية الدكتورة ماري آن غلندون التي أكدت أن المناقشات ستتمحور حول هذا الموضوع تحضيرا لإحياء هذه الذكرى الخمسين لصدور الرسالة العامة العام المقبل.

وفي رد على سؤال حول المشاكل الرئيسة التي تشكل تهديدا لاستقرار العالم أشارت غلندون إلى أن المشاكل الرئيسة تنبع من الطبيعة البشرية نفسها. وذكّرت بكلمات البابا القائل إن السلام شيء يتعين على كل جيل أن يبنيه ويكتسبه. ولفتت إلى أن شخصيات عدة ستحل ضيفة على أعمال الجمعية العامة من بينها السيد ماريو دراغي رئيس المصرف المركزي الأوروبي الذي سيتناول المشاكل الخطيرة على الصعيد المالي العالمي بالإضافة إلى مسؤولين سياسيين سيتحدثون عن صراعات تدور حول العالم.

وتابعت رئيسة الأكاديمية البابوية للعلوم الاجتماعية تقول إن من يقرأ الرسالة العامة "السلام في الأرض" بعد خمسين سنة على صدورها يفهمهما بصورة أوضح في ضوء ما يجري في عالم اليوم. وقبل انعقاد المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني أراد البابا الطوباوي يوحنا الثالث والعشرون أن يتوجه إلى الأشخاص ذوي الإرادة الطيبة، وشاء أن يقول إن الكنيسة الكاثوليكية لا تنوي تقديم أو اقتراح برامج وسياسات محددة في هذا الإطار إنما تريد منا أن نتمسك بمبادئ عامة ونسعى إلى تطبيقها أينما وُجدنا.

بعدها أشارت الدكتورة غلندون إلى أن الجمعية العامة تناولت العام الماضي مسألة الحريات الدينية حول العالم وتبين أن سبعين بالمائة من سكان الأرض يعانون من قيود تُفرض على الدين، وهذا ما يحصل بصورة خاصة في دول كثيفة السكان شأن الصين والهند. وأكدت أن القيود تتخذ أشكالا عدة. ففي بعض مناطق العالم يكون هذا التهديد بمثابة اضطهاد مباشر لا يخلو من العنف، وفي مناطق أخرى يتخذ شكل التهميش، لاسيما في العديد من الدول الغربية، حيث يُستبعد صوت الدين عن النقاش العام، وهذا الأمر يشكل بداية للتمييز بكل ما للكلمة من معنى.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.