نداء أساقفة الكونغو لمكافحة الفقر في ختام جمعيتهم العامة

أنهى أساقفة الكونغو الكاثوليك أعمال جمعيتهم العامة الأربعين في برازافيل من السادس عشر حتى الثاني والعشرين من الجاري بتوجيه رسالة للمؤمنين وجميع البشر ذوي الإرادة الطيبة بعنوان "المسألة الاجتماعية: مكافحة الفقر" لأنه ـ وكما قالوا ـ "إن آمال البشر وأفراحهم في زمننا هذا، أحزانهم وضيقاتهم لاسيما الفقراء منهم والمتألمين، لهي أفراح تلاميذ المسيح وآمالهم، أحزانهم وضياقتهم".

وأكد الأساقفة في رسالتهم أن الفقر يعني أيضا الحرمان من الحق الأساسي في الصحة والتعليم والنمو والحماية الاجتماعية، وشددوا على أهمية ضمان حياة لائقة للمواطنين ومكافحة التصرفات المتعارضة مع التضامن، وأشاروا إلى أن استئصال الفقر لا يتطلب تقديم المساعدة فقط إنما زيادة الوعي أيضا إزاء أهمية مكافحة الفساد وتعزيز الحكم الجيد. ووجه أساقفة الكونغو دعوة للجميع، كل حسب كفاءته وقدرته، من أجل مكافحة الفقر، وأكدوا على ضرورة القيام بخطوة أخلاقية تمر من خلال توبة حقيقية كما يشدد البابا بندكتس السادس عشر في الإرشاد الرسولي "التزام أفريقيا".

وأمل أساقفة الكونغو في ختام رسالتهم بأن تساعد "سنة الإيمان" الجميع على فهم أهمية هذه العطية، وسألوا الرب أن يقوي "إيماننا ورجاءنا ومحبتنا لنكون بناة للعدالة والتضامن والسلام".