2012-04-23 16:24:15

جريدة أوسيرفاتوري رومانو تتحدث عن الاحتفال باليوم العالمي للأرض


نشرت جريدة أوسيرفاتوري رومانو مقالا حول اليوم العالمي للأرض الذي أطلقه في 22 نيسان أبريل عام 1970 إثنان من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي للفت أنظار الرأي العام إلى قضايا البيئة. يبلغ الاحتفال اليوم عامه الثاني والأربعين في وقت تحتاج فيه الأرض إلى عمل والتزام الجميع وخاصة في المناطق التي لا تحظى فيها البيئة بالرعاية والحماية الكافية، أو حيثما أدت ظواهر التصحر وإزالة الغابات إلى مشاكل خطيرة في مقدمتها عدم توفر المياه والغذاء لشعوب بكاملها.

يتحدث المقال عن مجتمع اليوم الذي يقسم الأشياء والأشخاص إلى قسمين، المفيد وغير المفيد، ويسعى للتخلص من القسم الثاني دون أخذ بعين الاعتبار أية معايير أخلاقية أو بنيوية حول مصير هذه "النفايات". يركز مجتمع اليوم الاهتمام على موارد قليلة فقط وذلك خوفا من انتهائها، أي انطلاقا من وجهة نظر انتهازية واستهلاكية فقط.

يستمر المقال في تحليله فيتحدث عن سياسة بيئية تقوم على قواعد جمالية، فهناك من يدعو لإنقاذ حيوان الباندا متناسيا انقراض أنواع أخرى من الحيوانات، أو من يطالب بحماية القردة لتشابهها مع الإنسان بينما لا يأبه بمصير الكلاب أو الفئران. ومن الطبيعي أن يشير المقال إلى تلوث البيئة بأشكاله المتعددة ويتحدث بشكل خاص عن العالم الغربي الذي تفقد فيه الحياة يوما بعد يوم طبيعتها في مجتمع يسعى "بدلا من تحسين ظروف المعيشة إلى طرح الأدوية في الأسواق لإصلاح الأضرار أو إلى توفير أشكال كيميائية مما توفره الطبيعة للجميع".

ويختم المقال مشيرا إلى احترام البيئة الذي لا يقوم على الخوف من زوال الموارد بل "يحركه وعي اجتماعي وإنساني بأن لكل شيء معناه ولا يمكن بالتالي إلقاء أي شيء أو هدره أو تلويثه". ينطلق هذا المفهوم من كون الطبيعة مُركبة ولها قواعدها وأن "إطاعة قوانين الطبيعة لا يعني التنازل عن الحرية". كفى لسياسة النفايات التي تلقي بكل ما لا تعتبره مفيدا، "فاليوم العالمي للأرض يذكرنا بأن لكل شيء في الطبيعة مكانه".








All the contents on this site are copyrighted ©.