2012-04-21 17:03:22

كلمة البابا بندكتس السادس عشر في ختام الحفل الموسيقي الذي قدّمته أوركسترا الغيفاندهاوس بمناسبة عيد ميلاده الخامس والثمانين


بمناسبة عيد ميلاد البابا بندكتس السادس عشر الخامس والثمانين، قدّمت أوركسترا الغيفاندهاوس التابعة لمدينة لَيبتسك في ولاية ساكسونيا الألمانية مساء الجمعة حفلا موسيقيا في قاعة بولس السادس في الفاتيكان على أنغام السنفونية الثانية "لوبغيزانغ" لفليكس مندلسون برتولدي بقيادة المايسترو ريكاردو شايلي. وفي ختام الحفل الموسيقي ألقى الأب الأقدس كلمة شكر فيها الضيوف القادمين من ولاية ساكسونيا ومدينة لَيبتسك، الكرادلة والأساقفة والكهنة وجميع الحاضرين.

قال البابا من خلال هذه الأداء الرائع للسنفونية الثانية قدمتم لي ولجميع الحاضرين هدية قيّمة بمناسبة عيد ميلادي الخامس والثمانين إنها نشيد تمجيد عظيم لله، صلاة رفعنا من خلالها المجد والشكر لله على عطاياه.

تابع الأب الأقدس يقول إن الفن كتمجيد لله، الجمال الأسمى، هو في أساس طريقة تأليف مندلسون وليس فقط فيما يختص بالموسيقى الليتورجية أو المقدسّة، بل في أعماله كلّها، وأضاف أن العالَم الأخلاقي الديني للمؤلف لا ينفصل أبداً عن مفهومه للفن، بل يشكل جزءاً لا يتجزأ منه، وكما قال ليس الفن والحياة شيئين منفصلين، إنما شيء واحد.

ختم الأب الأقدس كلمته بالقول يصعب علي أن أسترجع إحدى اللحظات العميقة التي عشناها هذا المساء، إنما أود أن أتذكر الإنشاد الثنائي الرائع للمزمور الأربعين:"رجوت الرب رجاءً فحنا علي وسمع صراخي" فهو نشيد من يضع بالرب كل رجاءه ويعلم بثقة أنه لن يبقى خائبا.








All the contents on this site are copyrighted ©.