2012-04-21 17:08:09

رسالة البابا إلى رئيس اللجنة الحبرية البيبلية لمناسبة انعقاد جمعيتها العامة السنوية


بعث البابا بندكتس السادس عشر برسالة إلى رئيس اللجنة البيبلية الحبرية الكاردينال وليام ليفادا لمناسبة انعقاد جمعيتها العامة السنوية في بيت القديسة مارتا بدولة حاضرة الفاتيكان. استهل البابا رسالته موجها تحياته الأخوية إلى رئيس اللجنة وأعضائها المشاركين في أعمال الجمعية العامة المنعقدة حول موضوع "الوحي والحقيقة في الكتاب المقدس". قال البابا إن الوحي كعمل الله سمح بالتعبير عن كلمة الله بواسطة الكلمات التي يستخدمها البشر، لذا فإن مسألة الوحي أساسية جدا بهدف الاستناد إلى الكتابات المقدسة بطريقة ملائمة، مشيرا إلى أن الرجوع إلى هذه الكتابات وتناسي الوحي الإلهي لا يأخذ في الاعتبار أهميتها وميزتها الثمينة للغاية أي أنها جاءت من عند الله.

بعدها أكد البابا أنه في إرشاده الرسولي "كلمة الرب" ذكّر بأن آباء السينودس سلطوا الضوء على ترابط موضوع الوحي بالحقيقة، حقيقة الكتابات المقدسة. ومن هذا المنطلق فإن التعمق بديناميكية الوحي يدفعنا حكما باتجاه فهم أعمق للحقيقة المتواجدة في الكتب المقدسة. هذا ثم أشار بندكتس السادس عشر إلى أن كلمة الله ليست محصورة بالكتب لأن التقليد الكنسي الحي يواصل إعلان كلمة الله، وهذه الكلمة الواردة في الكتب المقدسة تصبح بالتالي القاعدة الأسمى لإيمان الكنيسة وقوة حياة بالنسبة لها. إن هذا التقليد المستمد من رسل المسيح يتقدم بمساعدة الروح القدس وينمو بفعل التأمل والدراسة والخبرة الروحية الشخصية وتعاليم الأساقفة.

تابع البابا رسالته إلى الكاردينال ليفادا مؤكدا أن اللجنة الحبرية البيبلية مدعوة اليوم إلى تقديم إسهامها الخاص في التعمق بكلمة الله لأن تفسير الكتابات المقدسة انطلاقا من طبيعتها المستندة إلى الوحي والحقيقة أمر أساسي وجوهري بالنسبة لحياة الكنيسة ورسالتها.

وفي الختام تمنى البابا لرئيس اللجنة الحبرية وأعضائها أن يتكلل نشاطهم بالنجاح، معربا عن تقديره الكبير للخدمة التي يقومون بها، ألا وهي الالتزام في تعزيز معرفة، دراسة وقبول كلمة الله في مختلف أنحاء العالم. ثم أوكل بندكتس السادس عشر المشاركين في أعمال الجمعية العامة إلى حماية العذراء مريم الوالدية، كرسي الحكمة، ومنح الكل فيض بركاته الرسولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.