2012-04-20 15:46:16

البيان الختامي لمؤتمر حول "دور وسائل الإعلام في الشرق الأوسط في خدمة البشارة والحوار والسلام"


دعا المجلس البابوي لوسائل الاتصالات الاجتماعية ومجلس بطاركة الشرق الكاثوليك إلى مؤتمر في بيت عنيا حريصا، لبنان حول "دور وسائل الإعلام في الشرق الأوسط في خدمة البشارة والحوار والسلام"، من 17 وحتى 20 نيسان 2012.

وقد شارك خمسة وأربعون بطريركاً وأسقفاً قدموا من لبنان وسوريا ومصر والعراق والأردن والأراضي المقدّسة وقبرص وأرمينيا والفاتيكان مع بعض المدعوّين من الكهنة والرهبان والراهبات والعلمانيين والأخصائيين في مجال الإعلام.

وجاء المؤتمر تطبيقاً لتوصيات سينودس أساقفة الشرق الأوسط الذي انعقد في روما في تشرين الأول (أكتوبر) 2010، وتحضيراً لزيارة قداسة البابا بندكتس السادس عشر إلى لبنان في أيلول (سبتمبر) القادم لتسليم الإرشاد الرسولي للكنائس الكاثوليكية في الشرق الأوسط، وتحضيراً لسنة الإيمان المعلنة بمناسبة مرور خمسين عاماً على افتتاح أعمال المجمع الفاتيكاني الثاني.

وفي ختام المؤتمر خلُص المشاركون إلى هذه التوصيات:

تعي الكنيسة أهمية التقدّم المذهل الذي أحرزته وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي التي خلقت ثورةً معلوماتية وثقافة جديدة. وهي مدعوّة إلى أن تواكب باستمرار مسيرة البشر وأن تتواجد معهم حيث يكونون.

تريد الكنيسة أن تدخل في زخم هذه الثقافة الرقمية بحيث تواصل الدفاع عن الحقيقة وعن حرية الإنسان وكرامته التي أتته من الخالق. ولكونها مسؤولة عن إعلان بشرى الإنجيل تريد الكنيسة أن تنادي به في وقته وفي غير وقته، وستكون مقصّرة إن لم تستخدم الاكتشافات الجديدة في خدمة الكرازة.

إن وسائل الإعلام هي حقل خصب للتواصل مع الكنائس الشقيقة وللحوار مع الثقافات والديانات كافة، ومع كلّ من يبحث عن الحقيقة أيًّا كان. ومن الضروري أن يتّسم هذا الحوار بالصدق فيتمّ الإصغاء إلى الآخرين باحترام لتفهّم حقيقة ما يؤمنون به.

تدعو الكنيسة أبناءها المؤمنين إلى تخطّي واقع الاستخدام والاستهلاك لوسائل الاتّصال لا بل تدعوهم إلى المشاركة في تطويرها وإنتاجها، وأن ينقلوا من خلالها رسالة الإنجيل إلى عالم متعطّش إلى الحقيقة والحوار والسلام والعدالة.

يدعو المشاركون إلى إدخال مناهج تتعلّق بالثقافة المعلوماتية والرقمية وبأخلاقيات الانترنت إلى المعاهد الإكليريكية وكليّات اللاهوت والجامعات والمدارس الكاثوليكية.

على كل أبرشية أن تستخدم وسائل الإعلام التقليديّة منها والجديدة، وأن تنشئ موقعًا إلكترونيًا ذا طابعٍ رعوي لخلق شركة بين المؤمنين لا بل وبين الأبرشيات الكاثوليكية المختلفة، وأن يتطوّر هذا التعاون إلى درجة العمل المشترك في مجالات الإعلام المختلفة حيثما تدعو الحاجة. ويُطلب من وسائل الإعلام الارتقاء إلى أعلى مستويات الجودة بحيث يكون الشكل والمضمون على مستوى انتظار الجميع ولاسيما فئة الشباب.

بالإضافة إلى الإيجابيات الجمّة التي تقدمها وسائل الاتصال الحديثة، لفت الحاضرون الانتباه إلى ضرورة حماية الأطفال والشباب من مخاطرها، وركّزوا على الأخلاقيات التي يجب أن تسود التعاطي معها، وعلى واجب الأهل إرشاد أبنائهم ومصاحبتهم في استخدام  الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي.

يدعو هذا المؤتمر جميع كنائس الشرق الأوسط إلى تفعيل وسائل الإعلام في أبرشيّاتها ومؤسّساتها كافة، وتخصيص مزيد من الكهنة والعلمانيين في حقليّ الإعلام التقليدي والرقمي وإلى ترجمة مُجمل هذه التوصيات إلى مبادرات عملية على أرض الواقع.








All the contents on this site are copyrighted ©.