نداء أساقفة رواندا لحماية العائلة

"العائلة والمخاطر المحدقة بها" عنوان مؤتمر عُقد الأحد الماضي في مزار الرحمة الإلهية في مدينة كابوغا بجمهورية رواندا بدعوة من اللجنة الأسقفية للعائلة التابعة لمجلس أساقفة البلاد الكاثوليك، تم خلاله التحذير من تهديدات عديدة تحيط بالعائلة في مجتمع اليوم كالطلاق والإجهاض والعنف المنزلي، مع دعوة المؤمنين الكاثوليك إلى مواجهة تحديات الحب الزوجي في الأمانة والاحترام المتبادل والتربية الصالحة للأبناء.

وقال أمين سر اللجنة الأسقفية للعائلة الأب أكيلي باو إن عائلات كثيرة تشهد مناخا مطبوعا بالصدام وسوء التفاهم بين الأزواج، وغياب التسامح وانعدام الثقة، وشدد على واجب تربية الأبناء بطريقة جيدة ومدّهم بما يحتاجون إليه لاسيما حياة مبنيّة على الإيمان بالله، وندد بآفات خطيرة شأن الإجهاض وأشار إلى أن من يدعم اللجوء لوسائل من هذا النوع لا يأخذ في عين الاعتبار الحق في الحياة، وأضاف: لا يحق لأحد قتل حياة بشرية.

هذا تجدر الإشارة إلى أن المؤتمر عُقد في ختام مسيرة حج انطلقت من مدينة نيادوغو، حيث احتفل البابا الطوباوي يوحنا بولس الثاني بالقداس الإلهي في التاسع من أيلول سبتمبر من العام 1990 خلال زيارة رسولية تاريخية إلى رواندا. كما وتزامنت مسيرة حج المؤمنين مع الاحتفال بأحد الرحمة الإلهية الذي أسسه البابا فويتيوا واستعدادا أيضا لاحتفالات الذكرى السنوية الأولى لتطويبه، وتحديدا في الأول من أيار مايو من العام 2011.