الكاردينال برتونيه يترأس قداسا إلهيا في البازيليك الفاتيكانية ينمح خلاله السفير البابوي الجديد في رواندا السيامة الأسقفية

ترأس أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال ترشيزيو برتونيه قداسا إلهيا في بازيليك القديس بطرس بالفاتيكان مساء أمس السبت منح خلاله السيامة الأسقفية للمطران لوتشانو روسّو السفير البابوي الجديد في رواندا. ألقى نيافته عظة أكد فيها أن الإيمان بالمسيح يصبح واقعا حسيا وملموسا من خلال علاقات الشركة التي تجمع تلاميذه على الرغم من تعدد تقاليدهم وتنوع انتماءاتهم. ولفت إلى أن أول شكل من أشكال الكرازة بالإنجيل كان علاقات الأخوة التي عاشها المؤمنون وأكد أن محبة الآخرين تصبح ممكنة من خلال الاستناد إلى محبة الله والعمل بمشيئته ووصاياه.

تابع الكاردينال برتونيه مؤكدا أن التلاميذ الذين التقوا بالمسيح بعد قيامته من بين الأموات اختبروا الفرح والسلام وباتوا مهيئين لنيل الروح القدس فسمح لهم بإتمام الرسالة التي أوكلها إليهم الرب. هذا ثم ذكّر أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الأسقف الجديد بأن الروح القدس سيشع بداخله، وهذا الروح كان أول هبة منحها المسيح لتلاميذه بعد قيامه من الموت. وأكد للمطران روسو أن المسيح يدعوه هو أيضا كما دعا رسله إلى إتمام العمل الذي بدأه. وهو بالتالي مدعو إلى حمل إعلان المسيح المتنصر على الموت وأمير السلام إلى جميع الأشخاص بدون تمييز أو تفرقة على أساس الإيمان والثقافة والعرق.

وفي ختام عظته أثنى الكاردينال بيرتونيه على الدور الذي اضطلعت به الجماعة الكاثوليكية في رواندا لاسيما خلال الأيام المأساوية لعمليات الإبادة في العام 1994 ثم في مرحلة إعادة الإعمار. وذكّر السفير البابوي الجديد أيضا بأنن مدعو إلى التعاون مع رعاة الكنيسة المحلية ومؤمنيها ومع السلطات المدنية أيضا من أجل تعزيز الكائن البشري والمصالحة والسلام تماشيا مع نهج الكرسي الرسولي وتعاليم الحبر الأعظم.