2012-04-11 15:20:40

في مقابلته العامة مع المؤمنين البابا يتحدث عن قيامة المسيح من الموت التي تبدل حياة الإنسان


أجرى البابا بندكتس السادس عشر صباح اليوم الأربعاء مقابلته العامة المعتادة مع وفود الحجاج والمؤمنين في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان. تمحور تعليم البابا الأسبوعي حول عيد الفصح وحدث قيامة يسوع المسيح من بين الأموات الذي بدّل حياة رسله. قال الحبر الأعظم: لقاؤنا اليوم يسوده الفرح الروحي بعد الاحتفال بعيد الفصح، ومع أن السماء رمادية اللون نحمل في قلوبنا بهجة عيد الفصح واليقين بأن المسيح قام، وانتصر نهائيا على الموت.

بعدها قال البابا: في مساء اليوم الذي قام به من الموت دخل السيد المسيح المكان حيث كان الرسل مجتمعين ومختبئين خوفا من اليهود، وقال لهم "السلام عليكم". أيها الأصدقاء الأعزاء، اليوم أيضا يدخل المسيح القائم من الموت بيوتنا وقلوبنا على الرغم من أن الأبواب تكون موصدة أحيانا. يدخل ويمنحنا الفرح والسلام والحياة والرجاء، هبات نحن بأمس الحاجة إليها كي نولد من جديد من الناحيتين الإنسانية والروحية.

مضى الأب الأقدس إلى القول: أظهر يسوع جراحه للتلاميذ ليقول لهم إنه فعلا الشخص نفسه الذي سُمر على الصليب. فتحول الحزن على تلك الجراح إلى مصدر فرح وبهجة، وخرج التلاميذ من خوفهم وحزنهم وغمر الفرح قلوبهم، هذا الفرح الذي يلد من رؤية المسيح. "السلام" الذي منحهم إياه يسوع ليس مجرد تحية، إنه هبة، الهبة التي يمنحها الرب القائم من الموت لأصدقائه. سلام المسيح هذا أمانة موجهة للجميع، وعلى الرسل أن يحملوها بدورهم إلى العالم كله. وكي يساعدهم على تخطي حاجز الخوف منحهم يسوع روحه القدوس، وفي قلب الإنسان تركت أشواك الخطيئة مكانا وفسحة لبذور نعمة الله وحضور المسيح الذي تغلب على الموت.

على طريق عماوس ـ تابع البابا يقول ـ أظهر يسوع للتلميذين "المكانين" المميَّزين حيث يمكننا نحن أيضا أن نلتقي بالرب القائم من الموت والذي يبدل حياتنا: ألا وهما الإصغاء إلى كلمته وتقاسم الخبز. أيها الأصدقاء الأعزاء، فليكن هذا الزمن الفصحي مناسبة ملائمة لإعادة اكتشاف ينابيع الإيمان بحماسة من خلال الكلمة والإفخارستية. ولنضع ثقتنا بيسوع القائم من الموت لأن الإيمان به يبدل حياتنا. 

وفي ختام مقابلة الأربعاء العامة وبعد أن وجه تحياته بلغات عدة إلى وفود الحجاج والمؤمنين توجه بندكتس السادس عشر إلى وفود المؤمنين القادمين من أبرشية ميلانو الإيطالية وقال: أيها الأصدقاء الأعزاء، عيشوا الإيمان بحماسة واستعدوا روحيا للقاء العالمي للعائلات الذي سيُعقد في مدينتكم من الثلاثين من أيار مايو وحتى الثالث من حزيران يونيو المقبلين. ولتنر صورة العائلة المقدسة مسيرتكم.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.