حارس الأراضي المقدسة يعرب عن معارضته لتدخل عسكري أجنبي في سورية ويقول إن البلاد تشهد حربا أهلية

في مقابلة أجرتها معه هيئة "مساعدة الكنيسة المتألمة" علق حارس الأراضي المقدسة الأب بيرباتيستا بيتسابالا على مواقف القادة الكنسيين في سورية الداعمة لنظام الرئيس الأسد، وكان آخرها الموقف الذي أعلن عنه بطريرك أنطاكيا للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام. قال بيتسابالا: "إننا نتفهم هذه السياسة، لكنها ستبوء بالفشل لا محالة لأن النظام السوري لا مستقبل لديه".

تابع حارس الأراضي المقدسة قائلا: "ما يجري في سورية حاليا هو حرب أهلية، مع أن هذه التسمية لم تُطلق على الصراع الدائر هناك" لافتا إلى أن المسيحيين في سورية هم عالقون اليوم بين مطرقة الحكومة التي دعمتهم على الدوام وسندان المعارضة. أكد بيتسابالا أن المؤمنين المسيحيين يتخوفون من أن تتحول سورية إلى عراق جديد، وهذه المخاوف مبررة تماما ونحن نتفهمها، لكن بيتسابالا أشار في الوقت نفسه إلى أن الواقع السوري يختلف عن نظيره في العراق الذي يتميز بتنوع الأديان والأعراق.

بعدها أعرب حارس الأراضي المقدسة عن معارضته لتدخل عسكري محتمل في سورية ولفت إلى أن وجود سورية في قلب منطقة الشرق الأوسط يجعل من التدخل العسكري الأجنبي أمرا مستبعدا للغاية. وختم حديثه يقول: سورية ليست مشابهة لليبيا. فإن أي تدخل عسكري أجنبي في سورية سيحمل انعكاسات على منطقة الشرق الأوسط بأسرها. وأضاف أن على الدول الغربية ممارسة الضغوط السياسية والدبلوماسية كي لا يتكرر السيناريو الذي شهدناه في العراق وأفغانستان.