2012-04-07 15:21:07

إذاعة الفاتيكان تجري مقابلة مع السفير البابوي في سورية


أسبوع الآلام مطبوع بالألم والعنف في سورية. القصف العنيف مستمر في مدينة حمص وقد أسفر عن سقوط عشرة قتلى على الأقل. في غضون ذلك أعلن مجلس الأمن الدولي عن موافقته على خطة السلام التي تقم بها مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سورية كوفي عنان وتدعو الحكومة السورية إلى سحب قواتها من المدن والمناطق السكنية مع حلول العاشر من الجاري تمهيدا لوقف إطلاق النار من الجانبين خلال فترة ثمان وأربعين ساعة من ذلك التاريخ. إلى ذلك أشارت مصادر مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين إلى أن أربعة وعشرين ألف لاجئ سوري دخلوا الأراضي التركية والأوضاع الإنسانية هناك لا تبعث على التفاؤل.

إزاء هذا السيناريو المقلق وعشية الاحتفال بعيد الفصح أجرى زميلنا في القسم الإيطالي جانكارلو لافيلا مقابلة مع السفير البابوي في دمشق المطران ماريو زيناري الذي أكد أن الأوضاع الأمنية حملت المسؤولين الكنسيين على إقامة الاحتفالات الدينية بحدها الأدنى لكن هذا الأمر لم يؤثر إطلاقا على حماسة المؤمنين، لافتا إلى الوضع المثير للقلق في حمص حيث نزح عدد كبير من المواطنين المسيحيين لكنه أشار إلى بقاء كاهنين في المدينة وهما عازمان على إقامة قداس عيد الفصح مع المؤمنين الذين رفضوا مغادرة منازلهم.

بعدها تحدث السفير البابوي في دمشق عن "درب الجلجلة" التي يعيشها السوريون في العديد من المدن والمناطق مشيرا أيضا إلى العديد من اللاجئين السوريين الذين يحاولون دخول الأراضي التركية وقال: من المؤثر جدا أن نرى عائلات برمتها تغادر منازلها ومدنها وتحاول دخول الأراضي التركية. وفي رد على سؤال بشأن إمكانية نجاح المساعي السلمية للمبعوث الأممي والعربي إلى سورية كوفي عنان قال المطران ماريو زيناري: "آمل أن تعمل جميع الأطراف المتورطة في النزاع بروح من المسؤولية وبضمير حي. أدعو الجميع إلى العمل بحسن نية كي لا نفوت على أنفسنا هذه الفرصة".

 








All the contents on this site are copyrighted ©.