2012-04-03 14:16:44

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الثلاثاء 03 أبريل 2012


سورية

تعهدت سورية بسحب كل وحداتها العسكرية من المدن بحلول العاشر من أبريل نيسان الجاري لتمهيد الطريق لهدنة مع المتمردين تدخل حيز التنفيذ في الثاني عشر منه إلا أن دبلوماسيين غربيين عبروا عن شكوكهم بنوايا دمشق.

وقال دبلوماسيون إن المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان أبلغ مجلس الأمن الدولي بشأن المهلة في اجتماع مغلق عُقد مساء الاثنين وحث أعضاء المجلس على مناقشة إرسال مهمة مراقبة في ضوء قبول سوريا لمهلة العاشر من أبريل نيسان.

وقالت رئيسة مجلس الأمن لشهر أبريل نيسان السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سوزان رايس إن بعض أعضاء المجلس "عبروا عن قلقهم من أن تستغل الحكومة السورية الأيام المقبلة لتكثيف العنف وأبدوا بعض الشكوك في حسن نية الحكومة في هذا الشأن".

وقال أحمد فوزي المتحدث باسم عنان "السوريون أبلغونا بأنهم وضعوا خطة لسحب وحداتهم العسكرية من المناطق السكنية والمناطق المحيطة بها. ستكتمل هذه الخطة بحلول العاشر من أبريل" الجاري. وأضاف في حديث لوكالة رويترز "نتوقع أن يوقف الجانبان القتال في غضون 48 ساعة" بعد انتهاء المهلة.

بالمقابل قال وزير الخارجية الروسي سيرغاي لافروف إنه يجب على دمشق القيام بالخطوة الأولى نحو الهدنة كما تدعو خطة عنان الأمر الذي ينبئ بتحول في موقف روسيا العلني تجاه دمشق خصوصا بعد أن كانت موسكو قد دعت الجيش السوري ومقاتلي المعارضة إلى إيقاف القتال في وقت واحد. ونقلت وكالة إنترفاكس عن لافروف قوله "يجب على الحكومة السورية أن تتخذ الخطوة الأولى وتبدأ بسحب القوات الذي تنص عليه خطة عنان ونحن نساند هذا الالتزام".

إلى ذلك أكد سفير سورية لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري أن دمشق وافقت على مهلة العاشر من أبريل نيسان لكنها تريد التزاما من المعارضة. وقال الدبلوماسي السوري في حديث للصحفيين إن دمشق ملتزمة بالخطة لكنها تتوقع من عنان وبعض الأطراف في مجلس الأمن أيضا أن يحصلوا على نفس التعهدات من المعارضة. وأضاف أن الخطة لن يُكتب لها النجاح إلا إذا التزم بها الجميع.

هذا وأعلن مقاتلو الجيش السوري الحر أنهم سيوقفون إطلاق النار إذا سحبت الحكومة الأسلحة الثقيلة من المدن السورية لكن الرئيس السوري أكد في وقت سابق أن القوات السورية تسعى إلى الحفاظ على الأمن في تلك المدن. ولا توجد حتى الآن أي مؤشرات على انسحاب الدبابات والمدرعات والمدفعيات الثقيلة من المدن السورية على حد قول المراقبين.

على صعيد آخر قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا إن 35 شخصا قتلوا يوم الاثنين بينهم ثمانية جنود وتسعة متمردين بعد مقتل 70 شخصا يوم الأحد. وقتل عشرة مدنيين الاثنين في محافظة حمص. وفي مدينة حلب ثاني أكبر مدن سورية قال المرصد إن انفجار قنبلة أدى إلى مقتل أحد أنصار الرئيس الأسد. كما قتل خمسة أشخاص على الأقل وجرح ثمانية آخرون في قصف الجيش لقرى في محافظة إدلب القريبة من الحدود التركية.

في غضون ذلك قال مسؤولون أتراك إن اللاجئين السوريين يعبرون الحدود بمعدل حوالي 400 لاجئ يوميا فيما تشير إحصاءات الأمم المتحدة إلى إن أكثر من 40 ألف سوري نزحوا باتجاه دول مجاورة منذ بدء الاضطرابات قبل عام.

في سياق متصل وصل رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر جايكوب كيلينبرغر إلى العاصمة السورية أمس الاثنين للضغط على دمشق من أجل وقف إطلاق النار لمدة ساعتين يوميا لإجلاء الجرحى وتقديم الإمدادات الحيوية للمدنيين وهو اقتراح تقدمت به اللجنة للمرة الأولى في فبراير شباط الماضي.

من جهة أخرى قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أندرس فوغ راسموسن إن الحلفاء الغربيين "لا ينوون على الإطلاق التدخل في سورية" وقال إنه لا يعتقد أن تقديم أسلحة للمعارضة سيكون مجديا علما أن المملكة السعودية وقطر تؤيدان تقديم أسلحة للمعارضين لكن معظم الدول العربية والغربية ترفض ذلك.

 

فرنسا

أعلنت السلطات الفرنسية أنها سترحّل خمسة من الإسلاميين والأئمة المتشددين وذلك في إطار الحملة التي يشنها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي على العناصر المتطرفة بعد أن أقدم شاب إسلامي متطرف على قتل سبعة أشخاص الشهر الماضي بينهم ثلاثة أطفال. وقد اعتقلت الشرطة أشخاصا يشتبه بأنهم متشددون إسلاميون في مداهمات شهدتها مدن فرنسية عدة في 30 من آذار مارس.

وجعلت هذه التطورات من الأمن الداخلي قضية انتخابية ساخنة قبل الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في 22 من أبريل نيسان ويرى بعض المراقبين أن ما حصل قد يزيد من فرص فوز ساركوزي في سباق الرئاسة الذي يتصدره ـ وفقا لاستطلاعات الرأي ـ منافسه الاشتراكي فرانسوا هولاند.

وقال وزير الداخلية في بيان له إن متشددا إسلاميا من أصل جزائري حكم عليه من قبل لدوره في هجوم إرهابي في مراكش عام 1994 طرد لإقامته صلات مع حركات إسلامية متشددة. كما طُرد إمام من أصل مالي لدعوته إلى معاداة السامية ودفاعه عن النقاب ورفضه الغرب. وقال البيان إن أئمة من السعودية وتركيا ومتشددا تونسيا مشتبها به يدعون إلى قتل من يرتدون عن الإسلام من المقرر أيضا طردهم من فرنسا. وأضاف أن عمليات طرد أخرى قد تجري قريبا.

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.