2012-03-30 13:55:36

اختتام أعمال اللقاء الـ11 لبعثتي لجنة الكرسي الرسولي للعلاقات الدينية مع اليهود وحاخامية إسرائيل الكبرى


في أعقاب اجتماع عقدته في روما على مدى الأيام الثلاثة الماضية أصدرت اللجنة الثنائية التي تضم بعثتي لجنة الكرسي الرسولي للعلاقات الدينية مع اليهود وحاخامية إسرائيل الكبرى بيانا مشتركا صباح اليوم الجمعة جاء فيه أن أعمال اللقاء الحادي عشر للجنة تمحورت حول موضوع "وجهات نظر دينية حول الأزمة المالية الراهنة: نظرة إلى نظام اقتصادي عادل". وقد حل ضيفا على اللقاء رئيس مصرف الفاتيكان الذي قدم تحليلا للأسباب الكامنة وراء الأزمة وعرض سبل تخطيها.

شدد البيان على أن الوضع الراهن هو وليد أزمة القيم الخلقية بالدرجة الأولى، مع تنامي ثقافة الجشع وغياب النزاهة والشفافية عن النشاط الاقتصادي. وسطر المشاركون في اللقاء ضرورة أن يضع النظام الاقتصادي العادل نفسه في خدمة رفاهية المجتمع وكرامة الإنسان المخلوق على صورة الله وأن يهدف إلى توفير الاحتياجات الرئيسة للأشخاص كحماية الحياة البشرية وتوفير الغذاء والمسكن والخدمات الصحية والتربية وفرص العمل، مع إيلاء اهتمام خاص بالفقراء والأيتام والأرامل والمرضى والمعوقين والمهاجرين الأجانب.

وأكد البيان على أهمية المسؤوليات والواجبات الملقاة على عاتق الدول المتقدمة اقتصاديا المدعوة إلى التنبه لاحتياجات البلدان والمجتمعات الضعيفة، خصوصا في عصر العولمة. كما لفت المشاركون في اللقاء إلى الدور الواجب أن تضطلع به الجماعات الدينية في بناء نظام اقتصادي عادل من خلال الإسهام الذي تقدمه في الحياة العامة، لاسيما من خلال المؤسسات التربوية ووسائل الإعلام.

واختُتمت الأعمال برفع الصلوات إلى الله القدير كيما تتحقق كلمات صاحب المزامير القائل: "الرحمة والحق التقيا. البر والسلام تلاثما. الحق من الأرض ينبت والبر من السماء يطلع. أيضا الرب يعطي الخير، وأرضنا تعطي غلتها. البر قدامه يسلك، ويطأ في طريق خطواته" (المزمور 85).

 








All the contents on this site are copyrighted ©.