2012-03-28 15:44:28

مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي يتحدث عن زيارة البابا إلى كوبا


أجرى مراسل القسم الإيطالي في إذاعة الفاتيكان لوكا كولودي مقابلة مع مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي الأب فرديكو لومباردي حول زيارة البابا إلى كوبا. أكد لومباردي أن أشخاصا كثيرين جاؤوا للقاء البابا يحركهم فرح وحماسة كبيران. وأشار إلى أن الحبر الأعظم يزور كوبا مع إحياء يوبيل عذراء المحبة في كوبريه والتي هي أم روحية للكوبيين.

أكد المسؤول الفاتيكاني أن الكنيسة الكوبية عاشت ظروفا صعبة جدا وهي اليوم تولد من جديد بمعنى ما وتشهد على المحبة وتسعى إلى أن تكون حاضرة في حياة المجتمع والأشخاص الذين يعيشون أيضا ظروفا صعبة لكنهم يتطلعون إلى المستقبل بأمل ورجاء كبيرين. وهذا المستقبل تحدث عنه البابا يوحنا بولس الثاني خلال زيارته التاريخية إلى كوبا عندما أطلق عبارته الشهيرة "فلتنفتح كوبا على العالم ولينفتح العالم على كوبا". وهي كلمات ما تزال آنية اليوم.

وتابع لومباردي يقول إن كوبا التي تعيد اكتشاف إيمانها اليوم وخصوصا مع اليوبيل المريمي مدعوة للسير على طريق السلام وبناء مجتمع مسالم قادر على التطلع إلى المستقبل، وهذه هي الرسالة التي يحملها بندكتس السادس عشر إلى الكوبيين. وأكد لومباردي ضرورة أن تُترجم جميع الأقوال إلى أفعال، أي أن تُطبق الرسائل التي يُوجهها البابا إلى الكوبيين، إلى أبناء الكنيسة وجميع الأشخاص ذوي الإرادة الطيبة.

مضى الأب لومباردي إلى القول إن الكنيسة الكوبية حية وقادرة على تقديم إسهام كبير في حياة الشعب الكوبي الذي يحتاج إلى الرجاء بعد أن خرج من وضع حرمته فيه الأيديولوجية الماركسية من القيم الروحية. وأكد أن الكنيسة قادرة على التحاور مع السلطات والمجتمع في كوبا أكثر من أي مؤسسة أخرى. وهذه مسؤولية كبيرة!

وختم لومباردي حديثه لإذاعتنا مؤكدا أن العلاقات الجيدة بين الكرسي الرسولي وكوبا تضع نفسها في خدمة الحضور الحي والمتواضع والبناء للكنيسة المحلية في المجتمع الكوبي. لكنه سطر ضرورة أن تنمو هذه العلاقات، مشيرا إلى أن البابا بندكتس السادس عشر يريد أن يساهم في تنمية العلاقات من خلال التأكيد على أن العلاقات قطعت شوطا كبيرا في الآونة الأخيرة لكن ينبغي متابعة العمل في هذا المجال كي تحظى الكنيسة بفسحة أكبر لممارسة نشاطها في مجال التربية والإعلام والصحة على سبيل المثال.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.