2012-03-28 15:32:41

رسالة البابا بندكتس السادس عشر احتفالا باليوم العالمي للشباب على صعيد أبرشي: افرحوا في الرب دائما


احتفالا باليوم العالمي للشباب على صعيد أبرشي يوم أحد الشعانين ويتمحور هذا العام حول موضوع "افرحوا في الرب دائما!" المأخوذ من رسالة القديس بولس الرسول إلى أهل فيلبي، وجه البابا بندكتس السادس عشر رسالة أشار فيها لاختبار الفرح الكبير المعاش في كل يوم عالمي للشباب، وهو فرح الشركة وفرح أن نكون مسيحيين وفرح الإيمان وقال: في عالم مطبوع أكثر الأحيان بالحزن والقلق، يشكل الفرح شهادة هامة لجمال الإيمان المسيحي، وذكّر بأن دعوة الكنيسة حمل الفرح إلى العالم، الفرح الحقيقي والدائم وأضاف قائلا: في الظرف الحالي، يحتاج شباب كثيرون حولكم لسماع أن الرسالة المسيحية، هي رسالة فرح ورجاء.

أكد البابا أن "الله مصدر الفرح الحقيقي"، وأضاف أن الفرح الداخلي الكبير يولد دوما من اللقاء مع يسوع. فهذا الفرح العميق، هو ثمرة الروح القدس الذي يجعل منّا أبناء الله، ولفت لأهمية الحفاظ دوما في قلوبنا على الفرح المسيحي، وحث الشباب على عدم الخوف من الاتكال طيلة حياتهم على المسيح وإنجيله، فهذه هي الطريق نحو السلام والفرح الحقيقي.

في رسالته لليوم العالمي السابع والعشرين للشباب على صعيد أبرشي، قال بندكتس السادس عشر إن الفرح من ثمار الإيمان، وذكّر بما جاء في نبوءة إرميا "حين كانت كلماتك تبلغ إليّ كنت ألتهمها، فكانت لي كلمتك سرورا وفرحا في قلبي".

أكد البابا أن الفرح مرتبط ارتباطا وثيقا بالمحبة وشدد على ضرورة إيلاء اهتمام خاص بالفقراء وأضاف أن العالم يحتاج لرجال ونساء أكفياء وأسخياء يضعون أنفسهم في خدمة الخير المشترك، ودعا الشباب للإسهام بجعل المجتمع أكثر عدلا وإنسانية، أينما وجدوا، وذكّر بأهمية أن تكون حياتهم مطبوعة بروح الخدمة، لا البحث عن السلطة والنجاح المادي.

أضاف الأب الأقدس: إذا كانت طريق المسيحي صعبة في بعض الأحيان، وإذا اعترضت العوائق التزام الأمانة لمحبة الرب، فإن الله، وفي رحمته، لا يتركنا أبدا. فهو يمنحنا دوما إمكانية العودة إليه، والمصالحة معه، وعيش اختبار فرح محبته. وبالتالي حث البابا الشباب على الاقتراب من سر التوبة والمصالحة، فهو سر الفرح المستعاد، ودعا الشباب في ختام رسالته ليكونوا رسلا فرحين للبشارة الجديدة، سائلا مريم العذراء أن ترافق خطاهم.








All the contents on this site are copyrighted ©.