2012-03-24 15:39:50

في مؤتمره الصحفي على متن الطائرة البابا يقول: الكنيسة مسؤولة عن تنشئة الضمائر على المستوى الفردي وفي الحياة العامة.


على متن الطائرة البابوية التي أقلته إلى المكسيك مساء الجمعة رد البابا بندكتس السادس عشر على أسئلة الصحفيين المرافقين للوفد البابوي. قال الحبر الأعظم: أتوجه إلى المكسيك وكوبا لأشجع المؤمنين على عيش الإيمان والرجاء والمحبة مشيرا إلى أنه يقوم بهذه الزيارة الرسولية على خطى سلفه البابا الطوباوي يوحنا بولس الثاني الذي سبق أن زار هذين البلدين.

في معرض رده على سؤال حول ظاهرة الاتجار بالمخدرات وتفشي العنف في المكسيك لفت بندكتس السادس عشر إلى المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتق الكنيسة الكاثوليكية في مجال مكافحة هاتين الآفتين. قال: يجب أن نفعل كل ما في وسعنا لمواجهة هذا الشر المدمر للإنسانية والشبيبة. والخطوة الأولى تكمن في إعلان كلمة الله. مسؤولية الكنيسة ـ تابع يقول ـ تكمن في تنشئة الضمائر والتربية على المسؤولية الخلقية وإزالة القناع عن الشر. يجب أن نزيل القناع عن "إله" المال الذي يستعبد الإنسان، وعن جميع الوعود الزائفة. وأكد أن الكنيسة تفعل ذلك من خلال إعلان طيبة الله وحقيقته.

وفيما يتعلق بالوضع الاجتماعي والسياسي في كوبا ذكّر بندكتس السادس عشر بأن زيارة البابا يوحنا بولس الثاني التاريخية للجزيرة لأربع عشرة سنة خلت شقّت طريقا من التعاون والحوار. وتابع يقول إن الأيديولوجية الماركسية لم تعد تستجيب للواقع، مؤكدا أن الكنيسة تريد أن تساهم في قيام مجتمع أكثر عدلا من خلال الحوار. وسطر البابا وقوف الكنيسة إلى جانب الحرية: حرية الضمير والعبادة.

أما بشأن الالتزام في الكرازة الجديدة بأمريكا اللاتينية شدد البابا على أهمية التكامل بين القلب والعقل بغية مواجهة ظاهرة العلمنة. ولم تخلُ كلمة الحبر الأعظم من الإشارة إلى التزام الكنيسة في إحلال العدالة الاجتماعية، وقال: الكنيسة ليست سلطة سياسية، ليست حزبا، إنها واقع أدبي وسلطة معنوية. وهي مسؤولة عن تنشئة الضمائر على المستوى الفردي وفي الحياة العامة.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.