الزيارة البابوية إلى المكسيك. مقابلة مع رئيس أساقفة أبرشية ليون ومدير المعهد الحبري المكسيكي

لمناسبة زيارة البابا الرسولية إلى المكسيك، أجرت إذاعة الفاتيكان مقابلة مع رئيس أساقفة أبرشية ليون المطران خوسيه مارتين راباغو تحدث فيها عن فرحة الانتظار وروح التعاون لتقديم أفضل استقبال للأب الأقدس، وأشار لاهتمام الأبرشية بتعزيز الإيمان والبشارة لعيش حياة مسيحية حقيقية في المجتمع، وأضاف "أن البابا سيزورنا ليحث الكنيسة أيضا على مواصلة ما بدأ في المؤتمر العام الخامس لأساقفة أمريكا اللاتينية" الذي عقد في أباريسيدا بالبرازيل لخمس سنوات خلت.

تحدث رئيس أساقفة أبرشية ليون المكسيكية عن آفة العنف التي تعيشها البلاد ومشاكل أخرى، وقال إن جزءا كبيرا من السكان يعيش في أوضاع فقر، لاسيما في ضاحية المدينة حيث يقطن أشخاص قدموا من المناطق الريفية التي عانت هذا العام بسبب قلة هطول الأمطار، وأشار المطران راباغو إلى أهمية نشر قيم الإنجيل وسلط الضوء على مبادئ العقيدة الاجتماعية للكنيسة الكاثوليكية، وشدد بالتالي على أهمية أعمال المحبة والتضامن، وتحدث أيضا عن اهتمام أبرشية ليون بواقع الشباب، لاسيما مع انتشار النسبية والفردية في عالم اليوم.

وفي مقابلة أيضا مع إذاعة الفاتيكان، تحدث مدير المعهد الحبري المكسيكي، الأب أرمندو فلوريس نافارو عن شوق انتظار البابا "لتثبيتنا في الإيمان والشركة والمحبة"، وسلط الضوء على قيم جوهرية بالنسبة للكنيسة كالعائلة التي، وكما قال، ستبقى على الدوام البنية الأساسية للمجتمع المكسيكي مشيرا في الآن الواحد لتحديات كثيرة مطروحة أمامها في ظل التغيرات الثقافية والعولمة، وتحدث أيضا عن ارتفاع عدد العائشين في أوضاع فقر في البلاد وغياب المساواة الاجتماعية ناهيك عن أعمال العنف والجريمة المنظمة.

وعلى الرغم من المشاكل والمصاعب، أشار مدير المعهد الحبري المكسيكي في ختام حديثه لإذاعة الفاتيكان إلى التزام المؤمنين في حياة الرعية وإيمانهم الحي والعميق، وأكد أن لقاء البابا بندكتس السادس عشر سيكون مؤثرا جدا، وشدد على أهمية الإصغاء لكلماته التي ستكون مطبوعة بالرجاء.