نشر نتائج مهمة الزائرين الرسوليين في أيرلندا

تم صباح اليوم الثلاثاء نشر نتائج مهمة الزائرين الرسوليين في أيرلندا الذين عينهم البابا بندكتس السادس عشر بهدف "مساعدة الكنيسة المحلية في السير على درب التجدد". وقد شملت الزيارات أربع أبرشيات بالإضافة إلى عدد من المؤسسات الرهبانية والمعاهد الإكليريكية. شدد الزائرون على مشاعر الاستياء الكبير التي عبر عنها البابا بندكتس السادس عشر في رسالته إلى الكاثوليك في أيرلندا على أثر فضائح التحرشات الجنسية كما أعرب الحبر الأعظم عن قربه من ضحايا هذه الممارسات الإجرامية المرتكبة على يد كهنة ورهبان كاثوليك.

أكدت الوثيقة أن الزيارات حملت طابعا رعويا ورمت إلى التعرف عن كثب على الأسباب التي حملت بعض الأساقفة والرؤساء العامين إلى التعامل بطريقة غير ملائمة مع هذه الآفة، وسمحت أيضا بالاطلاع على الخطوات الإيجابية التي اتُخذت في مجال مكافحتها منذ مطلع تسعينات القرن الماضي. وأوصى الزائرون الرسوليون الأساقفة بالسير قدما على هذه الدرب وتوفير الدعم الملائم لضحايا هذه الممارسات المشينة.

هذا وسطرت الوثيقة ضرورة إشراك المؤمنين العلمانيين وجميع البنيات الكنسية في الجهود الآيلة إلى تفادي تكرار هذه التجاوزات في المستقبل والتعاون مع السلطات المدنية القضائية ومع مجمع عقيدة الإيمان. وأوصى الزائرون الرسوليون بأن تشمل هذه الجهود جميع الأبرشيات والمؤسسات الرهبانية في أيرلندا. وفيما طالبت الوثيقة بالتعامل بحزم مع الكهنة والرهبان المذنبين دعت إلى مساعدة أولئك الذين اتُهموا زورا على العودة إلى ممارسة خدمتهم الكهنوتية والرهبانية.

ودعا الزائرون الرسولييون جميع المعاهد الرهبانية إلى وضع برنامج يهدف خلال السنوات الثلاث القادمة إلى إعادة إحياء الحياة الروحية للجماعات المسيحية على مختلف الأصعدة. وأكدوا أن هذه التجاوزات أحدثت جروحا عميقة لدى الجماعة الكاثوليكية في أيرلندا لكنها في الوقت نفسه عكست إيمان العديد من الأساقفة والكهنة والرهبان الذين التزموا جديا في التصدي لهذه الممارسات وتوفير الحماية للأطفال والقاصرين ومساعدة ضحايا التحرشات الجنسية.

وختمت الوثيقة بالتأكيد على أن الكرسي الرسولي والأساقفة الأيرلنديين باشروا بإعادة النظر في الدور الواجب أن تضطلع به الأبرشيات في أيرلندا اليوم لتتجاوب بشكل ملائم مع رسالة الكنيسة الأيرلندية في زماننا الحاضر.