في كلمته قبل صلاة التبشير الملائكي البابا يدعو المؤمنين لمرافقته بالصلاة خلال زيارته الرسولية إلى المكسيك وكوبا

أطل البابا بندكتس السادس عشر ظهر اليوم الأحد من نافذة مكتبه الخاص بالفاتيكان ليتلو صلاة التبشير الملائكي مع عدد غفير من المؤمنين والحجاج احتشدوا في ساحة القديس بطرس، ووجه كلمة تمحورت حول إنجيل هذا الأحد الرابع من الصوم في مسيرتنا نحو الفصح، وهي مسيرة مع يسوع، قال البابا، وزمن للإصغاء أكثر فأكثر لصوت الله، وأشار إلى أن صليب المسيح هو ذروة الحب الذي يهبنا الخلاص، مذكرا بكلمات يسوع في إنجيل اليوم بحسب القديس يوحنا "وكما رفع موسى الحية في البرية، فكذلك يجب أن يُرفع ابن الإنسان لتكون به الحياة الأبدية لكل من يؤمن".

ولفت البابا لأهمية الاقتراب بانتظام من سر التوبة والاعتراف، لاسيما في زمن الصوم، للحصول على المغفرة من الرب، وتعزيز مسيرتنا، مسيرة التوبة، كما ودعا المؤمنين لرفع الصلاة من أجل زيارته الرسولية المرتقبة إلى المكسيك وكوبا بدءا من يوم الجمعة القادم، موكلا هذه الزيارة لشفاعة الطوباوية مريم العذراء المحبوبة والمكرمة جدا في هذين البلدين.

وبعد صلاة التبشير الملائكي، وجه البابا تحياته للمؤمنين بلغات عدة وأشار لاختتام المنتدى العالمي السادس حول المياه يوم أمس السبت بمدينة مرسيليا الفرنسية، وللاحتفال الخميس القادم الموافق تاريخ الثاني والعشرين من آذار مارس باليوم العالمي للمياه الذي يسلط الضوء هذا العام على العلاقة الرئيسة بين هذا المورد الثمين والأمن الغذائي.

وأمل الأب الأقدس بأن تساهم هذه المبادرات في ضمان حصول الجميع على المياه كي يصار هكذا إلى تعزيز الحق في الحياة والغذاء لكل كائن بشري واستعمال مسؤول ومتضامن لخيور الأرض لصالح أجيال الحاضر والمستقبل. هذا وعبّر بندكتس السادس عشر مجددا عن قربه بالصلاة من العائلات البلجيكية التي فقدت أطفالها جراء حادث سير في سويسرا الأسبوع الماضي.