2012-03-17 15:09:39

رسالة البابا في الذكرى الثمانين لتأسيس جمعية نقل المرضى إلى لورد


ترأس أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان صباح اليوم السبت في البازيليك الفاتيكانية قداسا احتفاليا في الذكرى السنوية الثمانين لجمعية نقل المرضى إلى مزار لورد OFTAL التي أسسها المونسنيور الإيطالي الراحل أليساندرو راستيلي، وقرأ الكردينال ترشيزيو برتوني رسالة البابا بندكتس السادس عشر للمناسبة عبر فيها عن قربه الروحي من كل الحاضرين وأشار للرسالة الثمينة التي تقدمها هذه الجمعية ومبادراتها العديدة لتعزيز إكرام مريم العذراء، سلطانة الحبل بلا دنس، ولمرافقتها المرضى، وإلى أوقات التنشئة الروحية لدعم رسالة المحبة الثمينة. وتمنى الأب الأقدس بأن تساهم هذه المناسبة في تشجيع الكل على تقديم شهادة مسيحية قوية على الدوام وإعطاء ثمار روحية في الأمانة لرسالة هذه الجمعية ومن خلال شركة دائمة مع الأساقفة والكنيسة، وختم البابا رسالته مؤكدا قربه بالصلاة، ومانحا الكل بركته الرسولية.

وفي عظته للمناسبة قال الكردينال برتوني: مع مريم وإيمانها الراسخ، نريد أن ننظر إلى يسوع الذي نتأمل بسر آلامه وموته خلال زمن الصوم هذا، وأكد أن يسوع لا يتركنا أبدا، والمحبة أقوى من الموت، وأضاف أنه، ومن خلال كل مسيرة حج يقومون بها إلى لورد أو باقي المزارات المريمية، يشعرون مجددا بمحبة يسوع المسيح وتنشأ ثانية بينهم علاقة صداقة لا تزول مع انتهاء أيام مطبوعة بالروحانية القوية والشركة والإيمان العميق، ودعا الجميع لمواصلة البقاء جنبا إلى جنب من خلال الصلاة والزيارات المتبادلة. وأضاف أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان: في عالم يهمَّش فيه الضعيف، إننا مدعوون كمسيحيين لعيش المحبة وحملها للآخرين، وتوقف بعدها عند كلمات القديس بولس في رسالته لأهل روما، حيث نقرأ أن لا شيء بوسعه أن يفصلنا عن محبة الله لنا في ربنا يسوع المسيح. وأشار الكردينال ترشيزيو برتوني إلى أن ليتورجية اليوم تحثنا على التأمل أيضا بكلمات المسيح لتلميذه يوحنا عند الصليب "هذه أمك"، وأمل في ختام عظته بأن تحرك زيارة حجهم لضريحي القديسين بطرس وبولس في الذكرى الثمانين لتأسيس جمعية نقل المرضى إلى لورد، رغبة متجددة للتأمل بحياة يسوع المسيح.








All the contents on this site are copyrighted ©.