2012-03-16 15:16:29

الكرسي الرسولي يندد بانتهاك حقوق الأقليات ويقوم إن الجماعات المسيحية تدفع اليوم الثمن الأكبر


كرس مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة جلسة مخصصة للتباحث في أوضاع الأقليات تزامنا مع الاحتفال بالذكرى السنوية العشرين لصدور إعلان الأمم المتحدة حول حقوق الأشخاص المنتمين إلى أقليات قومية، عرقية، دينية ولغوية. تخللت الأعمال مداخلة لرئيس الأساقفة سيلفانو تومازي مراقب الكرسي الرسولي لدى مكاتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف الذي سلط الضوء على أوضاع تُهمش فيها الأقليات في العديد من المناطق وتتعرض للعنف كما تُجبر على الهجرة أو النزوح وغيرها من ضروب الاضطهاد والتمييز.

لفت سيادته إلى أن هذه الجماعات تشكل مصدر غنى للدول التي تقيم فيها لاسيما من الناحيتين الثقافية والاجتماعية كما أنها تقدم إسهاما إيجابيا في الحياة العامة. ودعا رئيس الأساقفة تومازي في مداخلته إلى التخلي عن تعبيرَي الأكثرية والأقلية لأن جميع الأشخاص متساوون في الحقوق والواجبات أمام الدولة والدولة بدورها لديها حقوق وواجبات تجاه جميع المواطنين بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية، العرقية واللغوية.

من الأهمية بمكان ـ تابع الدبلوماسي الفاتيكاني يقول ـ أن يسير المجتمع الدولي في اتجاه ضمان احترام كرامة وحقوق جميع الأشخاص غير القابلة للتصرف. واعتبر أن هذه المسيرة قادرة على فتح آفاق جديدة، لاسيما في الدول والمناطق التي تعاني من التوترات وتواجه مشاكل على صعيد التعايش السلمي بين مختلف مكونات المجتمع.

أكد رئيس الأساقفة سيلفانو تومازي أن الأقليات المسيحية تدفع اليوم الثمن الأكبر. إنها أقليات تعاني في منطقة الشرق الأوسط، أفريقيا الشمالية وبعض الولايات الهندية. فالمسيحيون في تلك المناطق يُجبرون على الهجرة في غالب الأحيان لأنهم يعجزون عن العيش بسلام في المجتمعات التي ينتمون إليها.

لفت مراقب الكرسي الرسولي إلى وجود أقليات أخرى تعاني من التمييز والتهميش مشيرا إلى جماعات المهاجرين في أوروبا الذين يعيشون غالبا على هامش المجتمع بسبب لون بشرتهم أو انتمائهم إلى الإسلام، وهذا ما يحصل خصوصا في ضواحي المدن الأوروبية الكبرى. ولم تخل كلمة رئيس الأساقفة تومازي من الإشارة إلى التمييز الذي يتعرض له السكان الأصليون الذين تغتصب منهم أراضيهم داعيا الدول إلى احترام حقوقهم وتقاليدهم.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.