2012-03-06 11:53:57

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الثلاثاء 06 مارس 2012


سورية

قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر مساء الاثنين إنها وزعت أغذية ومساعدات أخرى على بعض أحياء مدينة حمص السورية لكنها لم تحصل على إذن من السلطات السورية لدخول حي بابا عمرو أكثر المناطق تضررا في المدينة. وقال إيف داكور المدير العام للصليب الأحمر إن الحكومة تمنع دخول موظفي اللجنة إلى المعقل السابق للمعارضة حيث لا يزال المدنيون محاصرين وهم بأمس الحاجة إلى الطعام والمياه والرعاية الطبية.

هذا وأوضح هشام حسن المتحدث بلسان المنظمة الدولية أن المفاوضات مستمرة مع الجيش والحكومة بعد أن وصل موظفو الصليب الأحمر ومتطوعون وسيارات إسعاف من الهلال الأحمر العربي السوري إلى منطقتين في حمص فرت إليهما عائلات كثيرة من بابا عمرو.

في سياق متصل قالت المسؤولة عن الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة فاليري آموس إن الحكومة السورية سمحت لها بزيارة البلاد في وقت لاحق هذا الأسبوع، وأضافت في بيان لها أن الهدف من الزيارة يكمن في حث جميع الأطراف على السماح بدخول العاملين الإنسانيين إلى سورية كي يتمكنوا من إجلاء الجرحى وتقديم الإمدادات الضرورية.

من جانبها قالت وسائل الإعلام الحكومية السورية إن آموس ستجتمع مع وزير الخارجية السوري ورئيس الهلال الأحمر العربي السوري مضيفة أن المسؤولة الأممية ستزور عدة مناطق في سورية لكنها لم تحددها.

بالمقابل أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أنها تشعر بتفاؤل من إعلان آموس عن رحلتها ودعت السلطات السورية إلى السماح لها بحرية دخول المناطق بلا قيد لضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين. وقالت المتحدثة بلسان الوزارة فيكتوريا نولاند "هذه فرصة أخرى لتسوية المشكلة وإنهاء العنف ونحن ندعو النظام السوري إلى استغلالها لأن الوضع المروع هناك يجب ألا يستمر".

على صعيد آخر أظهرت لقطات فيديو صُورت سرا وبثتها القناة الرابعة التلفزيونية البريطانية ما قالت إنهم مرضى سوريون يتعرضون للتعذيب على يد طاقم طبي في مستشفى حكومي بمدينة حمص. وقالت إن موظفا في المستشفى صوّر هذه اللقطات سرا وهربها للخارج مصور صحفي فرنسي.

وقال الموظف إن الأطباء يجرون العمليات الجراحية دون تخدير كما يمارسون شتى وسائل التعذيب. وأضاف أن بعض الرجال كانوا من الجنود الذين رفضوا تنفيذ الأوامر وغيرهم من المدنيين، لافتا إلى أن أصغرهم كان في الرابعة عشر من العمر.

ننتقل إلى واشنطن حيث قال السناتور الجمهوري جون ماك كاين إن الولايات المتحدة يجب أن تقود جهودا دولية لحماية المراكز السكنية الأساسية في سورية من خلال شن هجمات جوية على القوات الحكومية. وقال المرشح السابق للانتخابات الرئاسية الأمريكية في كلمة ألقاها أمام مجلس الشيوخ "ينبغي أن تهدف هذه الغارات إلى إقامة مناطق آمنة في سورية، لاسيما في الشمال، والدفاع عنها لتتمكن قوات المعارضة من تنظيم نفسها والتخطيط لأنشطتها السياسية والعسكرية ضد الرئيس الأسد".

ولم يرد تعقيب فوري من إدارة أوباما على تصريحات ماك كاين وهو أول سناتور أمريكي يطالب بتوجيه ضربة عسكرية أمريكية لقوات الأسد، لكن البيت الأبيض أعلن مساء أمس أن "الوضع المأساوي في سورية" كان أحد الموضوعات التي نوقشت خلال لقاء عُقد في المكتب البيضاوي بين الرئيس أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

 

الولايات المتحدة ـ إسرائيل ـ إيران

بالعودة إلى لقاء أوباما برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيمين نتنياهو قالت مصادر مطلعة ـ على هامش اللقاء ـ إن إسرائيل لم تتخذ أي قرار بشأن مهاجمة المواقع النووية الإيرانية لكنها أضافت أن نتنياهو لم يبد أي مؤشر على التراجع عن احتمال القيام بعمل عسكري. ومع دعوة أوباما إلى إتاحة مزيد من الوقت للسماح للعقوبات الدولية بإعطاء نتائجها اتفق الرجلان على مواصلة تنسيقهما بشأن هذه القضية لكن الخلافات ما تزال قائمة بشأن كيفية منع إيران من تطوير أسلحة نووية.

وأضافت المصادر عينها أن نتنياهو قال للرئيس الأمريكي إن الضغط على إيران يتزايد لكن الوقت ينفد بسرعة. كما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي في كلمة ألقاها أمام لجنة الشؤون العامة الأمريكية ـ الإسرائيلية: "لا أحد منا يمكنه تحمل الانتظار أطول من ذلك بكثير. وكرئيس لوزراء إسرائيل لن أترك شعبي يعيش في شبح الإبادة".

وسعى أوباما الذي يواجه ضغوطا كبيرة مع اقتراب موعد الانتخابات من أنصار إسرائيل الأمريكيين ومرشحي الرئاسة الجمهوريين (سعى) إلى طمأنة نتنياهو بأن الولايات المتحدة تُبقي الباب مفتوحا أمام الخيار العسكري كملاذ أخير وأنها "ستساند إسرائيل"، لكنه حث الدولة العبرية على التحلي بالصبر للسماح للعقوبات الدولية والدبلوماسية بإحباط طموحات إيران النووية.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.