2012-03-02 13:05:48

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الجمعة 02 مارس 2012


سورية

انسحب مقاتلو المعارضة السورية من حي بابا عمرو بمدينة حمص الذي دُمر بعد حصار استمر 26 يوما رمى إلى سحق معقل الاحتجاجات الشعبية المستمرة منذ نحو عام ضد حكم الرئيس بشار الأسد. وانتهى الحصار بدخول القوات الحكومية السورية إلى هذا الحي. وقال نشطاء سوريون إن عددا قليلا من المقاتلين بقوا في حي بابا عمرو لمحاولة تغطية "الانسحاب التكتيكي" لرفاقهم. وأكد رياض الأسعد قائد "الجيش السوري الحر" انسحاب المقاتلين من حمص لكنه قال إن القتال ضد نظام الأسد سيستمر حتى الإطاحة بحكمه.

وعلى أثر اقتحام الحي أصدرت المعارضة بيانا ناشدت فيه اللجنة الدولية للصليب الأحمر وغيرها من المنظمات الإنسانية "دخول بابا عمرو وتوفير الحاجات الإنسانية للسكان الذين رفضوا مغادرة الحي وأصروا على البقاء في منازلهم المدمرة بالكامل ويبلغ عددهم حوالي 4000 شخص" حسبما جاء في البيان.

وقال أحد النشطاء إن الجنود السوريين بدأوا التوغل في بابا عمرو من جميع الأحياء بعد انسحاب معظم المقاتلين وراحوا يلاحقون من تبقى من مقاتلين مشيرا إلى أن 17 معارضا على الأقل ذبحوا بالسكاكين بعد مطاردتهم في الحقول القريبة. وقال نشطاء سوريون إن إطلاق رصاص متقطع سمع داخل بابا عمرو وان قصفا متفرقا أصاب أحياء مجاورة.

بالمقابل قال طالب إبراهيم المحلل السياسي السوري المقرب من الحكومة في حديث لقناة المنار التلفزيونية التابعة لحزب الله إن العمليات العسكرية في حمص "بدأت مسيرة الانتصار على المؤامرة القطرية السعودية الفرنسية الأمريكية والصهيونية على سورية" على حد تعبيره.

في غضون ذلك قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر صباح اليوم الجمعة إنه من المتوقع أن تصل قافلة تحمل مواد غذائية ومساعدات أخرى إلى مدينة حمص السورية قريبا لافتة إلى أنها تأمل في الدخول إلى حي بابا عمرو مع الهلال الأحمر السوري. وقال هشام حسن المتحدث باسم الصليب الأحمر لوكالة رويترز "غادر فريق مشترك من اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري دمشق صباح اليوم متوجها إلى حمص برفقة سبع شاحنات محملة بمساعدات تشمل مواد غذائية ومساعدات إنسانية أخرى".

في لندن قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون هذا الجمعة إن الحكومة السورية يجب أن تحاسب عما وصفه بجرائمها مع شعبها. وقال كاميرون في تصريح أدلى به للصحفيين لدى وصوله للمشاركة في اليوم الثاني من قمة زعماء الاتحاد الأوروبي في بروكسل "نحتاج للبدء في جمع الأدلة الآن لأنه مهما طال الوقت سيجيء يوم يحاسب فيه هذا النظام الفظيع" على حد قوله. هذا وكانت بريطانيا قد أعلنت أمس الخميس أنها سحبت دبلوماسييها من دمشق فيما أغلقت سويسرا سفارتها في العاصمة السورية ما يعكس تزايد العزلة الدولية على نظام الأسد.

ننتقل إلى موسكو حيث قال رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين في مقابلة صحفية نُشرت هذا الجمعة إن روسيا ليس لها علاقة خاصة مع الرئيس السوري بشار الأسد لافتا إلى أن السوريين هم الذين يجب أن يقرروا من يحكم بلدهم. وأضاف بوتين أن موسكو قلقة لوضع حقوق الإنسان في مدن مثل حمص.

ونقلت صحيفة تايمز البريطانية عن بوتين ـ الذي يستعد لخوض الانتخابات مطلع الأسبوع القادم ـ قوله  إن سورية تحتاج إلى وقف لإطلاق النار ومفاوضات بين الأطراف المتصارعة. يشار إلى أن موسكو صوتت يوم أمس الخميس لصالح بيان أممي يندد بقرار سورية منع فاليري آموس وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية من زيارة البلد العربي.

إلى ذلك قال الرئيس التركي عبد الله غول أمس إن روسيا وإيران ستكتشفان قريبا أن لا خيار أمامهما سوى الانضمام إلى الجهود الدبلوماسية الدولية لحمل الرئيس السوري بشار الأسد على التنحي. لكن غول اعترف بالانقسامات في صفوف المعارضة السورية وعدم استعدادها لتسلم السلطة قائلا إن عليها أن تقيم هيكلا يحتضن كل قطاعات المجتمع السوري، وهو تحول سيستغرق وقتا على حد قول الرئيس التركي.

على صعيد آخر، قال السفير الأمريكي لدى حلف شمال الأطلسي إيفو دالدر إن الحلف يضع ثلاثة شروط للتدخل العسكري عامة لافتا إلى أن سورية ينطبق عليها بالفعل شرط واحد هو الحاجة الإنسانية لكن لا يوجد دعم إقليمي ولا أساس قانوني للتدخل. وكان دالدر يتحدث للصحفيين بعد كلمة ألقاها مساء أمس الخميس في "مجلس شيكاغو للشؤون العالمية" حين سئل عن معايير الحلف للتدخل العسكري مثلما حدث في ليبيا العام الماضي وعن السبب في عدم اتباع النهج ذاته إزاء العنف في سورية. يشار إلى أن حلف الناتو الذي يضم 28 دولة سيعقد قمته السنوية في مدينة شيكاغو الأمريكية في 21 من مايو أيار المقبل.

قال متحدث باسم الأمم المتحدة مساء الخميس إن الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون ورئيس منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أعربا عن قلقهما من احتمال امتلاك سورية أسلحة كيماوية. وقال مارتين نيسيركي للصحفيين "فيما يتعلق بسوريا أشار بان كي مون بقلق إلى تقارير بشأن احتمال وجود أسلحة كيماوية في سورية، وهي مخاوف مبررة تماما".

وجاء التعبير عن هذا الموقف تزامنا مع إعلان جيفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية أمام لجنة تابعة لمجلس الشيوخ أن واشنطن تشعر بالقلق تجاه أسلحة الدمار الشامل السورية. وأشار إلى أن سورية ليست من الدول الموقعة على معاهدة حظر انتشار الأسلحة الكيماوية.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.