2012-02-29 14:41:19

الرياضة الروحية في الفاتيكان. مقابلة مع الكاردينال لوران بازينيا


يشارك البابا بندكتس السادس عشر، إلى جانب أعضاء الكوريا الرومانية، في الرياضة الروحية السنوية التي تُنظم مع بداية زمن الصوم المبارك. بدأت الرياضة الروحية يوم الاثنين الماضي لتستمر لغاية السبت المقبل ويعلق خلالها البابا جميع نشاطاته العامة بما في ذلك مقابلة الأربعاء مع المؤمنين. للمناسبة أجرى القسم الإيطالي في راديو الفاتيكان مقابلة مع رئيس أساقفة كينشاسا بجمهورية الكونغو الديمقراطية الكاردينال لوران موزوينغو بازينيا الذي ألقى عظات الرياضة الروحية المستوحاة مواضيعها من الرسالة الأولى للقديس يوحنا.

قال الكاردينال الكونغولي: إن القديس يوحنا أولى اهتماما كبيرا بالشركة الكنسية، هذه الشركة القائمة بين المؤمنين والرسل من جهة وبين جميع المؤمنين والله من جهة ثانية. وأضاف أن هذا الموضوع ما يزال آنيا في عالم اليوم لأنه يضع إطارا يمكن أن نناقش بداخله جميع المشاكل التي عانت منها الكنيسة في العصور الأولى والتي نعاني منها نحن اليوم أيضا. وأشار بنوع خاص إلى قلة الإيمان والمحبة والعيش وفقا لتعاليم الرسل، وهذه الأمور كلها أدت إلى تفتت علاقات الشراكة هذه.

تابع رئيس أساقفة كينشاسا يقول: لقد عرفت كنيسة العصور الأولى أشخاصا لم يؤمنوا بالمسيح كما هناك اليوم في مجتمعاتنا المعاصرة أشخاص غير مؤمنين. هؤلاء الأشخاص لا يؤمنون أن يسوع هو المسيح، وأنه تجسد. والقديس يوحنا يتحدث عن هؤلاء الأشخاص قائلا: "كانوا بيننا ثم خرجوا" قبل أن يتناول الحديث عن الإيمان بيسوع المسيح، وبعلاقات الشراكة مع الله، مشيرا إلى المعايير التي تحدد هذه الشراكة. ويتعين علينا اليوم أيضا أن نوجه أنظارنا نحو هذه الأمور كلها.

بعدها لفت الكاردينال بازينيا إلى أن زمن الصوم هو فترة يسير فيها المؤمن في البرية مع يسوع المسيح ليقترب أكثر من الله. البرية هي المكان الذي انتصر فيه الرب على الشيطان، وينبغي علينا أن ننتصر على الشر نحن أيضا. في البرية انتصر الشر على شعب الله المختار، ويجب ألا ندع الشر ينتصر علينا نحن أيضا. الصوم هو زمن يساعدنا كمؤمنين على عيش الشراكة مع الله بطريقة أوثق وأعمق. الشراكة مع الله تكمن إذا في صلب زمن الصوم.

وختم رئيس أساقفة كينشاسا حديثه لإذاعة الفاتيكان لافتا إلى رسالة البابا بندكتس السادس عشر لمناسبة زمن الصوم لهذا العام وأشار إلى أن الشعوب الأفريقية رحبت بكلمات البابا لأنها تتماشى مع واقع القارة السوداء خصوصا عندما نوجه أنظارنا إلى أوضاع الفقر والبؤس والحروب والمجاعات والفوضى.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.