مداخلة أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال ترتشيزيو بيرتونيه خلال استعراض كتاب حول دور المؤسسات الدينية في تاريخ الخدمات الاجتماعية الإيطالية

ألقى أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال ترتشيزيو بيرتونيه كلمة خلال تقديم كتاب عنوانه "من أجل المحبة والعدالة" يستعرض نتائج دراسة حول مساهمة المؤسسات الدينية في تأسيس نظام خدمات اجتماعية في إيطاليا على مدار الـ 150 عاما الأخيرة، أي منذ وحدة إيطاليا السياسية.

وجه الكاردينال بيرتونيه التحية إلى مؤسسات وشخصيات عديدة ساهمت في إعداد الدراسة ثم انتقل إلى بدايات هذا المشروع مشيرا إلى ولادة الفكرة خلال مؤتمر للمكرسين في أسّيزي عُقد عام 2009 تحت عنوان "الإنجيل في أعمال المحبة والنشاط الاجتماعي للمكرسين في إيطاليا" وأضاف: "تم في تلك المناسبة بالتعاون مع مؤسسة "إيمانويلا زانكان" وضع تقييم أولي لأعمال الرهبانيات و الجمعيات الدينية في مجال الخدمات الاجتماعية والصحية وذلك لدراسة مدى وعمق التأثير الفعلي لهذه المبادرات في المجتمع المدني". ووصف الكتاب الذي يجمع نتائج الدراسة بـ "عمل تاريخي موثق ودقيق للإشارة إلى واقع تاريخي لا يأخذ حقه من الاهتمام"، عمل يعَرف بـ "أشكال تطبيق الإنجيل على أرض الواقع ومنحه شكلا ملموسا، و بتطور هذه الأشكال وتغيرها في إطار التشريع الاجتماعي الإيطالي".

ثم تحدث الكاردينال بيرتيونيه عمن يمكن اعتبارهم "قديسين اجتماعيين"، أي أولئك الرهبان والراهبات الذين "طبقوا أشكال المحبة المنطلقة من الروح القدس تدفعهم الرغبة في أن يتبعوا الرب يسوع"، وأضاف أن الكتاب يعَرف بتطور نشاط أعداد كبيرة من المكرسين وصولاً إلى ولادة مؤسسات دائمة ما يعكس "كيف ساهم التواجد المكثف لنشاط المحبة والمساعدات المنطلق من مبادرات المؤسسات الدينية بشكل كبير في تشكيل روح الاهتمام في المجتمع بتبني سياسة مساعدات اجتماعية لتنمو مشاعر الحاجة إلى عدالة اجتماعية جديدة".