2012-02-25 15:53:26

رئيس المجلس الحبري لتعزيز وحدة المسيحيين الكاردينال كورت كوخ يتحدث خلال افتتاح معرض عن علاقة الدين بالفن


"هناك وجود حقيقي لله في كل ما يثير لدينا الشعور بجمال حقيقي ونقي"، بهذه الكلمات بدأ رئيس المجلس الحبري لتعزيز وحدة المسيحيين الكاردينال كورت كوخ حديثه خلال افتتاحه أمس الجمعة في روما معرضا لأعمال الفنانة الألمانية الشابة فانيسا فون فيندت تصور فيها طريق الآلام.

تحدث رئيس المجلس عن الرباط الوثيق بين الإيمان المسيحي والفن، إلا أن هذه المسيرة المشتركة قد تواجه عوائق يمكن أن يكون مصدرها أيا من الطرفين ، "فلا يمكن ولا يجب إنكار أن الكنيسة أيضا وضعت عوائق أمام علاقة الدين بالفن" كما قال. وأشار هنا إلى بعض حالات الخلاف بين الجانبين مثل إنزال البابا لاوون الثالث بالقوة في القرن الثامن أيقونة المسيح التي كانت تعلو البوابة الرئيسة للقصر الإمبراطوري في القسطنطينية وتحوُّل هذه الخطوة إلى حركة شعبية. ويرى الكاردينال أن هذه الحملة ضد الأيقونات أزالت بعض أشكال التصوير غير اللائقة من عالم الدين لكنها أسفرت عن فراغ كبير. تغير الأمر بعد مجمع نيقية الثاني الذي منح الصورة في الكنيسة شرعية لاهوتية وفسح المجال أمام التعبير التشكيلي في الكنيسة وفي الليتورجيا.

وكان من الطبيعي أن يتطرق إلى العوائق التي أقامها الفن المعاصر أمام علاقة الإيمان والفن، حيث يرى أن سبب هذا هو "تخوف الفن المعاصر من أن يقود تركيز الإيمان المسيحي على الجمال إلى تشكيل جماليات جديدة لا تعكس الواقع الممتلئ في أغلب الحالات بالألم والمعاناة". ليست هذه مخاوف مبررة حسب رئيس المجلس لأن "الإيمان المسيحي قدم للعالم تحولا جذريا في مفهوم الجمال من خلال يسوع المسيح الأيقونة الحقيقية والذي يبدو لنا الاجمل بين أبناء الإنسان لكنه في الوقت نفسه لا يخضع لمقاييس الشكل أو الجمال". وهكذا يصبح "الجمع بين هذين العاملين الضرورة الحقيقية التي أوكلت المسيحية اللاهوت والفن أيضا مهمة تحقيقها".








All the contents on this site are copyrighted ©.