2012-02-24 16:03:36

البابا يستقبل وفدا من جمعية القديس بطرس


استقبل البابا بندكتس السادس عشر هذا الجمعة في قاعة البابوات بالقصر الرسولي بالفاتيكان وفدا من جمعية القديس بطرس. وجه لضيوفه كلمة أشار في مستهلها إلى بداية مسيرة زمن الصوم المبارك لافتا إلى أن هذه المناسبة تدعو كل مؤمن إلى التفكير في صلب ومحور الحياة المسيحية أي في المحبة. وأكد أن الصوم زمن ملائم يتجدد فيه المسيحيون بالإيمان والمحبة بعون كلمة الله والأسرار على الصعيدين الفردي والجماعي. إنها مسيرة مطبوعة بالصلاة والمقاسمة، بالصمت والصوم بانتظار عيش الفرح الفصحي.

بعدها أكد البابا أن شهادة المحبة تلامس قلب البشر مشيرا إلى أن الكرازة الجديدة بالإنجيل في مدينة كبيرة مثل روما تتطلب انفتاح الروح ووضع الذات بتصرف الآخرين. وأثنى بندكتس السادس عشر على الخدمات الاجتماعية التي تقدمها جمعية القديس بطرس المرفقة بالشهادة الصامتة، وتشمل بنوع خاص المرضى وعائلاتهم بالإضافة إلى الالتزام الإرسالي في لاوس ومبادرات التبني عن بعد.

ولفت البابا إلى أن أصالة الإيمان بالإنجيل تتجلى أيضا من خلال التضامن الذي نُظهره حيال الضعفاء والمحتاجين والمهمشين. وقال: ينبغي علينا أن نؤكد في زماننا الحاضر أن الخير موجود وهو سينتصر على الشر في نهاية المطاف. وشدد البابا على ضرورة التغلب على قساوة القلب التي تجعلنا لا مبالين بمعاناة وآلام الآخر. بهذه الطريقة تصبح خدمة المحبة شكلا مميزا من التبشير بالإنجيل في ضوء تعاليم المسيح الذي قال لنا إننا نفعل معه كل ما نفعله لأخوته الصغار والمحتاجين (متى 25، 40).

أيها الأصدقاء الأعزاء، تابع البابا يقول، جئتم إلى الفاتيكان ككل عام لتسلموني فلس القديس بطرس، وهو عبارة عن التبرعات التي تُجمع في رعايا أبرشية روما. إن هذا المبلغ لهو مساعدة حسية وملموسة لخليفة بطرس ليتمكن من الاستجابة لنداءات الإغاثة التي تصله من مختلف أنحاء العالم، لاسيما من الدول الأشد فقرا. أشكركم من صميم القلب على الخدمة السخية التي تقدمونها بروح من التضحية والنابعة من الإيمان ومن العلاقة مع الرب التي تنمونها يوميا.

في ختام كلمته أكد البابا أنه يرافق أعضاء جمعية القديس بطرس من خلال الصلاة كما يصلي من أجل جميع الأشخاص الذين يدعمون مبادرات هذه الجمعية ومنح الكل بركاته الرسولية.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.