نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الخميس 23 فبراير 2012

سورية

قالت منظمة الأمم المتحدة صباح اليوم الخميس إن قوات الأمن السورية قتلت بالرصاص نساء وأطفالا عزل وقصفت مناطق سكنية وعذبت محتجين مصابين في المستشفيات بناء على أوامر من "أعلى المستويات" في الجيش والحكومة. هذا ما أكدته لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة التي يرأسها البرازيلي باولو بينيرو ولفتت أيضا إلى أن قوات المعارضة التي يقودها "الجيش السوري الحر" ارتكبت أيضا انتهاكات شملت القتل والخطف "وإن كانت لا تقارن بمستوى" ما ارتكبته القوات الحكومية، حسبما ما أكدت اللجنة الأممية.

ميدانيا قالت مصادر المعارضة السورية إن المدرعات التابعة لقوات الرئيس الأسد دخلت حي بابا عمرو معقل المعارضة السورية في حمص هذا الخميس بعد عشرين يوما من القصف المتواصل. وقال أحد الناشطين السوريين في المدينة خلال مكالمة مع وكالة رويترز صباح اليوم: "دخلت الدبابات منطقة جوبر في جنوب بابا عمرو".

وقد أعلن ناشطون سوريون في وقت سابق أن القوات السورية قصفت الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة في حمص على الرغم مما أثارته في الأوساط الدولية الأنباء الحاكية عن مقتل أكثر من ثمانين شخصا في المدينة يوم أمس الأربعاء. وقد واصلت قوات الأسد قصفها حيَّي الإنشاءات وبابا عمرو حيث يتحصن ـ على ما يبدو ـ مقاتلون من الجيش السوري الحر المعارض رغم اشتداد القصف.

وأفادت الأنباء الواردة من سورية أنه تم انتشال أكثر من 60 جثة لمقاتلين ومدنيين أمس الأربعاء من حي بابا عمرو الذي تسكنه أغلبية سنية فيما قال نشطاء إن نحو 21 شخصا آخر قتلوا في وقت سابق يوم الأربعاء. وأظهرت لقطات فيديو وضعها ناشطون من المعارضة على الإنترنت المباني المدمرة والشوارع المهجورة وأطباء يعالجون المدنيين الجرحى في أوضاع بائسة.

ومن المتوقع أن يهيمن الوضع الإنساني المتفاقم في حمص وبلدات محاصرة أخرى على محادثات "أصدقاء سورية" التي ستُعقد في تونس يوم غد الجمعة وتضم الولايات المتحدة ودولا أوروبية وعربية بالإضافة إلى تركيا ودول أخرى تطالب الأسد بوقف إراقة الدماء والتخلي عن السلطة.

في باريس ووصف الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مقتل الصحفيين الأجنبيين في حمص يوم أمس ـ وهما المصور الفرنسي ريمي أوشليك والصحفية الأمريكية ماري كولفن التي تعمل لحساب صحيفة سنداي تايمز البريطانية ـ وصفه بأنه "اغتيال" وقال إن حكم الأسد يجب أن ينتهي. أضاف ساركوزي يقول "على النظام أن يرحل وما من سبب يمنع السوريين من حقهم في أن يعيشوا حياتهم ويختاروا مصيرهم بأنفسهم".

هذا وطالبت فرنسا وبريطانيا بتوفير العلاج على وجه السرعة لثلاثة صحفيين غربيين آخرين أصيبوا في الهجوم على منزل في حمص. وفي الولايات المتحدة أيد المرشح الجمهوري المحتمل لانتخابات الرئاسة ميت رومني فكرة تسليح المعارضة السورية. وقال إن الولايات المتحدة عليها التضامن مع الحلفاء لمساعدة مقاتلي المعارضة، مضيفا: "علينا أن نتعاون مع المملكة السعودية ومع تركيا في هذا المجال".

 

العراق

قالت الشرطة ومصادر طبية عراقية إن سلسلة من الهجمات بسيارات مفخخة وأسلحة رشاشة وقعت صباح الخميس في بغداد ومناطق عراقية أخرى مسفرة عن سقوط أكثر من خمسين قتيلا. ونفذت الهجمات التي وقعت في الصباح الباكر في مناطق معظم سكانها ينتمون إلى الطائفة الشيعية. وأوضحت الشرطة العراقية أن سيارتين مفخختين انفجرتا في بغداد ما أسفر عن مقتل عشرة أشخاص على الأقل وإصابة آخرين في حي الكرادة بوسط المدينة. كما انفجرت سيارة أخرى قرب دورية تابعة للشرطة ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة سبعة بينهم ثلاثة من رجال الشرطة في حي المنصور. وقالت الشرطة أيضا إن سيارة مفخخة ثالثة انفجرت قرب مطعم في حي الكاظمية الشمالي ما أدى إلى مقتل ستة أشخاص وإصابة 18 آخرين بجراح. وفي شمال العاصمة العراقية قالت مصادر أمنية إن مسلحين يستقلون سيارة فتحوا النار على دورية للشرطة وقتلوا ثلاثة من أفرادها.

 

أفغانستان

حثت حركة طالبان الأفغانية يوم الخميس على استهداف القواعد العسكرية الأجنبية وضرب وقتل الغربيين انتقاما من حرق مصاحف في القاعدة الرئيسية لحلف شمال الأطلسي في البلاد. وجاء في بيان لطالبان "يجب على أهلنا الشجعان أن يستهدفوا القواعد العسكرية للقوات الغازية وقوافلها العسكرية وقواعدها الغازية". على أثر هذا النداء ألقى نحو 400 محتج الحجارة وأضرموا النار في عدد من السيارات في قاعدة عسكرية بقيادة القوات النرويجية في شمال أفغانستان يوم الخميس في إطار موجة من تظاهرات تعم البلاد احتجاجا على إحراق المصاحف.