نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الأربعاء 22 فبراير 2012

سورية

قال نشطاء سوريون إن القوات الحكومية قتلت أكثر من 100 شخص وأصابت مئات آخرين يوم أمس الثلاثاء في هجمات على قرى وقصف مدفعي كثيف لمدينة حمص وقالت لجان التنسيق المحلية إن هؤلاء القتلى سقطوا في الهجمات على حمص وغارات على قرى وبلدات في محافظة إدلب بالقرب من تركيا. وفي دمشق قال نشطاء إن قوات الأمن فتحت النار على متظاهرين فأصابت أربعة على الأقل.

إلى ذلك دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى وقف يومي لإطلاق النار للسماح بدخول المعونات التي بات السكان بأمس الحاجة إليها. وقالت اللجنة إنها دعت السلطات والمعارضة إلى الاتفاق فورا على وقف إطلاق النار ساعتين على الأقل في اليوم للسماح بتقديم المساعدات للمدنيين في المناطق الأشد تضررا مثل حمص. رئيس اللجنة جاكوب كلنبرغر دعا في بيان له إلى صدور "قرار فوري لتنفيذ وقف مؤقت للقتال لأغراض إنسانية".

بالمقابل لم تستبعد واشنطن التي تعد لاجتماع لمجموعة اتصال تعرف باسم "أصدقاء سورية" وتضم دولا غربية وعربية معارضة للرئيس الأسد أن تقوم بتسليح المعارضة السورية التي تسعى للإطاحة به. في رد على سؤال بشأن مساعدة المعارضة السورية عسكريا قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند "نعتقد أن التوصل إلى حل سياسي هو أفضل السبل ولا نعتقد أنه من المنطقي المساهمة الآن في تكثيف الطابع العسكري للصراع في سورية، لكن إن لم نستطع أن نجعل الأسد يستجيب للضغوط التي نمارسها جميعا فعلينا أن نبحث في اتخاذ إجراءات إضافية".

قالت بسمة قضماني العضو البارز في المجلس الوطني السوري المعارض هذا الأربعاء إن المجلس الوطني يرى أن التدخل العسكري هو الحل الوحيد لإنهاء الأزمة المستمرة في سورية، وأضافت في مؤتمر صحفي عقدته في باريس "نحن نقترب حقا من اعتبار أن هذا التدخل العسكري هو الحل الوحيد. هناك شران: إما التدخل العسكري أو حرب أهلية طويلة".

في سياق آخر قالت قضماني إن المجلس الوطني السوري يقترح أيضا أن تساهم روسيا في إقناع دمشق بضمان المرور الآمن لقوافل إنسانية لإيصال المساعدات للمدنيين. وذكرت أن المجلس اقترح فتح ممرات من لبنان إلى مدينة حمص المحاصرة ومن تركيا إلى إدلب ومن الأردن إلى درعا. كما أعلنت أن المجلس الوطني السوري سيحث مصر في اجتماع "أصدقاء سورية" والمقرر عقده في تونس يوم الجمعة على تقييد مرور أي سفينة تحمل أسلحة للنظام السوري في قناة السويس.

على صعيد آخر قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في حديث لوكالة رويترز إنه يجري اتصالات عاجلة بمرشحين محتملين للقيام بدور منسق الأمم المتحدة لسورية وذلك بعد أن طلبت الجمعية العامة من المسؤول الأممي الأسبوع الماضي تعيين شخص لهذه المهمة فيما أعربت روسيا عن تأييدها لتعيين مبعوث إنساني للأمم المتحدة في سورية.

بالعودة إلى التطورات الأمنية قال نشطاء من المعارضة وشهود عيان إن صحفيين غربيين قتلا في مدينة حمص حين سقطت قذائف على منزل كانا يمكثان فيه. والصحفيان هما الأمريكية ماري كولفن التي تعمل لحساب صحيفة سنداي تايمز البريطانية والمصور الفرنسي ريمي أوشليك. وقال شاهد عيان في حديث لوكالة رويترز إن صاروخا أصابهما خلال محاولتهما الفرار.

إلى ذلك قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان هذا الأربعاء إن القوات السورية والميليشيات الموالية لها قتلت 27 شابا حين داهموا ثلاث قرى في محافظة إدلب الشمالية. وقالت إن غالبية الشبان وكلهم مدنيون أصيبوا بطلقات في الرأس والصدر داخل منازلهم أو في شوارع قرى أيديتا وإبلين وبلشون في المحافظة القريبة من الحدود التركية. وأضافت أن المسؤولية عن هذه المذبحة تقع على عاتق "القائد العام للجيش والقوات المسلحة بشار الأسد".

 

إيران

قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية صباح اليوم إنها لم تتمكن من التوصل إلى اتفاق مع إيران خلال محادثات استغرقت يومين حول أنشطتها النووية لافتة إلى أن الجمهورية الإسلامية رفضت طلبا بزيارة موقع عسكري هام.

وفي ثاني زيارة من نوعها في أقل من شهر توجه فريق رفيع المستوى من الوكالة إلى طهران لحث المسؤولين الإيرانيين على التفاوض مع الغرب بشأن البرنامج النووي الإيراني. ويرى المراقبون أن نتائج الزيارة قد تساهم في زيادة حدة التوترات القائمة أصلا بين طهران والقوى الغربية.

قالت الوكالة في بيان لها إن "فريق المراقبين طلب الإذن بدخول الموقع العسكري في بارشين. ولم تأذن إيران بهذه الزيارة". وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو إن "عدم قبول إيران طلب زيارة بارشين مخيب للآمال. تعاملنا بروح بناءة لكن لم نتوصل إلى اتفاق".

في غضون ذلك قال المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران آية الله علي خامنئي هذا الأربعاء إن المسار النووي لإيران لن يتغير بسبب العقوبات الدولية أو الاغتيالات أو أي وسائل ضغط أخرى. وقال "إن المسار النووي الإيراني سيستمر بإصرار وجدية. لا يمكن لأي عقبة أن توقف العمل النووي الإيراني".