البابا يستقبل الكرادلة الجدد الاثنين والعشرين مع أقربائهم وأصدقائهم: دعوة للبقاء متحدين في الإيمان والمحبة

استقبل البابا بندكتس السادس عشر صباح الاثنين في قاعة بولس السادس في الفاتيكان الكرادلة الجدد الاثنين والعشرين مع أقربائهم وأصدقائهم وقد عيّنهم السبت الفائت أثناء ترؤسه الكونسيستوار في البازيليك الفاتيكانية ليبلغ هكذا عدد أعضاء مجمع الكرادلة مائتين وثلاثة عشر من واحد وسبعين بلدا، بينهم مائة وخمسة وعشرون كردينالا ناخبا وثمانية وثمانون تخطوا سن الثمانين: مائة وتسعة عشر كردينالا من أوروبا؛ واحد وعشرون من أمريكا الشمالية (الولايات المتحدة وكندا)؛ اثنان وثلاثون من أمريكا اللاتينية؛ سبعة عشر كردينالا من القارة الأفريقية؛ عشرون من آسيا وأربعة كرادلة من أوقيانيا.

عبّر الأب الأقدس في كلمته للكرادلة الجدد وأقربائهم وأصدقائهم عن سروره الكبير بلقائهم مجددا، ودعاهم للبقاء متحدين في الإيمان والمحبة ليكونوا على الدوام شهودا مقدامين للمسيح وأضاف أن صلاة الأشخاص الكثيرين القريبين منهم تعضدهم في خدمتهم الكنيسة ليقدموا هكذا شهادة سخية لإنجيل الحقيقية والمحبة كما حث كل مسيحي على الشهادة بإيمان وشجاعة في مجتمع اليوم، وذكّر بأن زمن الصوم يساعد على العودة لله. وأكد البابا أن تعيين الكرادلة الجدد يشكل فرصة للتأمل برسالة الكنيسة الشاملة في تاريخ البشر، فالكنيسة حاضرة على الدوام، وتحمل المسيح، النور والرجاء، وأشار إلى أن البقاء متحدين في الكنيسة، ورسالة الخلاص التي تنشرها، يعني الرسوخ في الحقيقة وتقوية معنى القيم الحقيقية وختم بندكتس السادس عشر كلمته بالقول إن الوحدة في الكنيسة عطية إلهية، موكلا الجميع لشفاعة أم الله والرسولين بطرس وبولس.