2012-02-17 13:24:32

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الجمعة 17 فبراير 2012


سورية

زادت الجمعية العامة للأمم المتحدة الضغوط على الرئيس السوري بشار الأسد مساء أمس الخميس من خلال موافقتها بأغلبية ساحقة على قرار يدعم خطة الجامعة العربية التي تدعو الأسد إلى التنحي عن السلطة. وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سوزان رايس إن "الجمعية العامة للأمم المتحدة أرسلت رسالة واضحة إلي شعب سورية مفادها أن العالم معكم". وأضافت الدبلوماسية الأمريكية تقول "غالبية ساحقة من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ساندت الخطة التي قدمتها الجامعة العربية لإنهاء معاناة السوريين. بات بشار الأسد معزولا اليوم أكثر من أي وقت مضى".

وقد حصل القرار ـ وهو مشابه لمشروع القرار الذي أحبطته روسيا والصين في مجلس الأمن في الرابع من فبراير الجاري من خلال استخدام حق النقض ـ على تأييد 137 دولة من أعضاء الجمعية العامة البالغ عددها 193. وعارض القرار 12 بلدا بينما امتنع 17 عن التصويت رغم أن ثلاثة وفود قالت إن تصويتها لم يظهر على اللوحة الإلكترونية لإحصاء الأصوات.

وكانت روسيا والصين من بين الدول التي عارضت القرار الذي صاغته المملكة العربية السعودية وقدمته مصر نيابة عن الوفود العربية. وخلافا لمجلس الأمن لا يوجد حق النقض خلال التصويت في الجمعية العامة لكن القرارات الصادرة عنها ليست ملزمة قانونيا.

جاء في القرار إن الجمعية العامة "تدعم بشكل كامل" خطة الجامعة العربية وتحث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على تعيين مبعوث خاص إلى سورية. ويدين القرار أيضا دمشق "لانتهاكاتها الواسعة والمنهجية لحقوق الإنسان" ويدعو إلي انسحاب القوات الحكومية من البلدات والمدن السورية.

السفير السوري لدى الأمم المتحدة بشار جعفري أعرب عن رفضه القرار وأبلغ الجمعية العامة أنه جزء من مخطط للإطاحة بالحكومة السورية والسماح للمعارضة "الإرهابية" بالسيطرة على البلاد، على حد تعبيره. وقال الدبلوماسي السوري "لدينا مخاوف عميقة فيما يتعلق بالنوايا الحقيقية للدول التي شاركت في تبني هذا المشروع" لافتا إلى أن تلك الدول تقدم "كل الدعم السياسي والمالي والإعلامي للمجموعات الإرهابية المسلحة وتؤمّن لها التغطية في المنتديات الدولية".

بالمقابل قال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين إن القرار "يعكس اتجاها مزعجا يتمثل في محاولة عزل القيادة السورية ورفض أي اتصال معها وفرض صيغة خارجية لتسوية سياسية" في وقت أشارت فيه وكالة الأنباء الرسمية الصينية إلى ضرورة أن تحظى الدعوات إلى وقف العنف فورا بدعم قوي" لكنها اعتبرت أن "الضغط على طرف واحد لا يمكن أن يساعد في السعي إلى تسوية ملائمة للأزمة السورية". ومن بين الدول الأخرى التي صوتت ضد القرار وعبرت وفودها عن تأييدها للحكومة السورية إيران وكوريا الشمالية وفنزويلا وبوليفيا.

إلى ذلك قال السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة مارك ليال غرانت إن قرار الجمعية العامة "يرسل إشارة واضحة إلى إدانة المجتمع الدولي لأعمال النظام السوري والنية لمحاسبة المسؤولين عن الفظائع الجارية" فيما صرح أسامة عبد الخالق نائب السفير المصري لدى الأمم المتحدة بأن القرار رسالة إلى النظام السوري بأنه "حان الوقت لكي يصغي إلى صوت شعبه".

على صعيد دبلوماسي آخر أشارت فرنسا ودول غربية أخرى إلى أنها تتطلع للقيام بمحاولة جديدة لإقناع روسيا بعدم عرقلة إجراء جديد بشأن سورية في مجلس الأمن الدولي. لكن دبلوماسيين في الأمم المتحدة أكدوا عدم وجود مؤشرات على استعداد موسكو للسماح للمجلس المؤلف من 15 دولة بالموافقة على أي إدانة لسورية.

 

البحرين

اشتبكت الشرطة البحرينية مع محتجين معارضين للحكومة في عدد من المناطق الشيعية ليل الخميس وأعلنت وزارة الداخلية عن إصابة شرطيين بجروح خطيرة. وانتشرت عناصر شرطة مكافحة الشغب بشكل مكثف في المناطق التي يسكنها الشيعة لمنع احتجاجات في الذكرى السنوية الأولى للانتفاضة المطالبة بالديمقراطية في المملكة.

وفي منطقة سار شمالي العاصمة المنامة أطلقت الشرطة القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع لتفريق مجموعات من الشبان رشقوها بالحجارة وزجاجات المولوتوف. وقالت مصادر طبية إن 120 شخصا على الأقل أصيبوا بجروح في وقت سابق من هذا الأسبوع. ولم تعلن الشرطة عن عدد الأشخاص الذين ألقت القبض عليهم.

تجدر الإشارة إلى أن البحرين تشهد اضطرابات منذ الانتفاضة التي اندلعت في الرابع عشر من فبراير شباط من العام الماضي وندد خلالها الشيعة الذين يشكلون النسبة الأكبر من سكان البحرين بتعرضهم للتهميش السياسي والاقتصادي من جانب أسرة آل خليفة السنية الحاكمة. وأخمدت السلطات تلك الانتفاضة بالقوة في مارس آذار الماضي.

 

ليبيا

قالت قبائل جنوب شرق ليبيا إن عشرات الأشخاص قتلوا خلال الأيام الماضية في اشتباكات اندلعت بين قبيلتين متناحرتين في وقت يجد فيه المجلس الوطني الانتقالي صعوبة في بسط سيطرته على أنحاء البلاد مع تنازع الميليشيات المحلية والجماعات القبلية المتنافسة على النفوذ والموارد بعد الإطاحة بمعمر القذافي. وقال مسؤول أمني من قبيلة الزوي إن مسلحين محليين من القبيلة اشتبكوا مع مقاتلين من جماعة التبو العرقية بقيادة عيسى عبد المجيد الذي يتهمونه بمهاجمة المنطقة بدعم من مرتزقة من تشاد.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.