مداخلة المطران شوليكات أمام المشاركين في أعمال الدورة الرابعة للجنة التحضيرية لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بالاتجار غير المشروع بالسلاح

ألقى مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك المطران فرنسيس شوليكات مداخلة يوم الاثنين الماضي أمام المشاركين في أعمال الدورة الرابعة للجنة التحضيرية لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بالاتجار غير المشروع بالسلاح. قال شوليكات أن الكرسي الرسولي يطالب بألا تنحصر المعاهدة بتنظيم الاتجار بالأسلحة التقليدية بل ينبغي أن تسعى أيضا إلى تجريد الأسواق غير المشروعة من هذا النوع من السلاح.

لفت مراقب الكرسي الرسولي إلى أن هذه الظاهرة تحمل انعكاسات خطيرة على الصعيد الإنساني إذ تعيق النمو البشري المتكامل وتزيد من مخاطر نشوب صراعات وانعدام الاستقرار كما تعرض للخطر أيضا عمليات السلام وتساهم في نشر ثقافة العنف والإجرام. وهي قضية تعني الدول والمنظمات الدولية وغير الحكومية والقطاع الخاص.

وشدد المطران شوليكات أيضا على ضرورة أن يشمل الحظر جميع الأسلحة والذخائر الخفيفة التي غالبا ما تدخل بسهولة إلى الأسواق غير المشروعة. ودعا إلى أن تلحظ المعاهدة حقوق الإنسان والحق في النمو البشري مشيرا إلى أن نجاح هذه المعاهدة منوط بقدرتها على تعزيز وتقوية التعاون بين الدول. وسطر مراقب الكرسي الرسولي أيضا أهمية العمل على تنشئة الضمائر ونشر ثقافة السلام على مختلف الأصعدة الاجتماعية.

وأكد المطران شوليكات أن الكرسي الرسولي واثق بأن المعاهدة المتعلقة بالاتجار بالأسلحة قادرة على تقديم إسهام كبير في نشر ثقافة السلام من خلال تعاون مسؤول بين الدول وبمشاركة مصنعي الأسلحة في إطار التضامن مع المجتمع المدني. بهذه الطريقة فقط يصبح ضمان السلام والعدالة والاستقرار والازدهار في العالم أمرا ممكنا.