نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الخميس 16 فبراير 2012

سورية

دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون السلطات السورية إلى الكف عن قتل المدنيين وقال إن جرائم محتملة ضد الإنسانية ترتكب في البلاد. وقال المسؤول الأممي في حديث للصحفيين بعد اجتماعه إلى الرئيس النمساوي هاينز فيشر هذا الخميس "نرى أحياء تُقصف بصورة عشوائية ومستشفيات تستخدم كمراكز تعذيب وأطفالا لا تزيد أعمارهم عن عشرة أعوام يقتلون ويُعتدى عليهم".

في غضون ذلك قال نشطاء سوريون إن القوات السورية قتلت 14 شخصا على الأقل في بلدة كفر نبودة قرب حماة يوم الخميس. وأظهرت لقطات بثت على موقع يوتيوب الإلكتروني ثماني جثث على الأقل وأغلبها بدون سيقان علما أن قوات الرئيس بشار الأسد بدأت هجوما على مدينة حماة والمناطق المحيطة بها يوم الثلاثاء الماضي.

بالمقابل قال سكان سوريون في درعا إن قوات مدرعة سورية هاجمت درعا هذا الخميس لمحاولة القضاء على جنود منشقين في المدينة التي بدأت فيها الانتفاضة على حكم الرئيس بشار الأسد لأحد عشر شهرا خلا. وأضافوا أن أصوات الانفجارات ونيران الرشاشات ترددت في أحياء المدينة مع مهاجمة القوات الحكومية الجنود المنشقين الذين ردوا بإطلاق النار على نقاط تفتيش تابعة للجيش ومبان تمركزت فيها قوات أمنية وميليشيات موالية للحكومة.

على صعيد دبلوماسي قالت الحكومة الصينية هذا الخميس إنها سترسل مبعوثا دبلوماسيا كبيرا لسورية في إطار تصعيد جهودها للوساطة في الأزمة السورية بعد انتقادات الغرب والعديد من الدول العربية لها لاستخدامها حق النقض (الفيتو) ضد قرار الأمم المتحدة الأخير بشأن سورية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ليو وي مين إن نائب وزير الخارجية تشاي جون سيتوجه إلى سورية يومي الجمعة والسبت القادمين. وأضاف يقول: "الرسالة الموجهة هي أن الصين تأمل في الدفع باتجاه حل سلمي مناسب للأزمة في سورية". تأتي هذه الزيارة بعد أيام من تحذير الصين من أن القوى الغربية يجب أن تتحرك بحذر في الأمم المتحدة فيما يتعلق بالتعامل مع سورية لتجنب تفاقم العنف في البلاد وقد تعهد رئيس الوزراء الصيني ون جيا باو هذا الأسبوع بالعمل ـ من خلال الأمم المتحدة ـ من أجل إنهاء الصراع في سورية.

 

إيران

قال السفير الإيراني في موسكو صباح اليوم الخميس إن طهران لن تقبل "بأي شروط مسبقة" قبل الدخول المحتمل في محادثات جديدة مع القوى العالمية الست بشأن البرنامج النووي الإيراني. وقال السفير محمود رضا سجادي "اعتقد أن الجانبين يعرفان أنه يجب ألا توضع شروط مسبقة لهذه المحادثات على الإطلاق". جاء هذا التصريح غداة إعلان التلفزيون الإيراني أمس الأربعاء أن الحكومة الإيرانية سلمت رسالة للمسؤولة عن السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون تعبر فيها عن استعداد إيران "لإجراء محادثات جديدة بشأن برنامجها النووي بأسلوب بناء".

وجاء في الرسالة التي بعث بها للسيدة آشتون يوم الثلاثاء الماضي كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين سعيد جليلي "نبدي استعدادنا للحوار حول مجموعة من القضايا المختلفة والتي تمثل أساسا لتعاون بناء في المستقبل". وجاء خطاب جليلي ردا على رسالة بعثت بها آشتون إلى السلطات الإيرانية في أكتوبر تشرين الأول الماضي قالت فيها إن القوى الكبرى يمكنها أن تجتمع مع إيران خلال أسابيع إذا كانت طهران مستعدة "للمشاركة بجدية في مناقشات مجدية" ومعالجة المخاوف المتعلقة بأنشطتها النووية.

يشار إلى أن الولايات المتحدة والدول الغربية تشتبه بأن إيران تسعى لامتلاك القدرة على إنتاج سلاح نووي في وقت تنفي فيه الجمهورية الإسلامية هذه الاتهامات وتقول إنها تخصب اليورانيوم فقط لتوليد الطاقة الكهربائية.

 

فرنسا

أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي رسميا عن ترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية المقبلة تحت شعار "فرنسا القوية" مشيرا إلى أن خياره هذا جاء بدافع الواجب ولا حبا بالسلطة. لنستمع إلى التفاصيل في تقرير أعده مراسلنا في باريس أندريه مهاوج.