2012-02-16 15:17:48

البابا يستقبل المشاركين في منتدى لأساقفة أفريقيا وأوروبا: شركة وتعاون رعوي


استقبل البابا بندكتس السادس عشر ظهر الخميس في الفاتيكان المشاركين في منتدى لأساقفة أفريقيا وأوروبا بعنوان "البشارة اليوم: شركة وتعاون رعوي بين أفريقيا وأوروبا"، ينظمه في روما كل من منتدى مجالس أساقفة أفريقيا ومدغشقر واتحاد المجالس الأسقفية في أوروبا.

وجه الأب الأقدس كلمة لزائريه عبر فيها عن سروره الكبير باستقبالهم، وأشار إلى أهمية موضوع المنتدى حول البشارة في ضوء الشركة والتعاون الرعوي الذي انطلق أثناء أول منتدى في العام 2004، ورفع الشكر لله على الثمار الروحية النابعة من علاقات الصداقة والتعاون بين الجماعات الكنسية في هاتين القارتين خلال السنوات الفائتة وحث الجميع على مواصلة مسيرة الأخوة هذه وقال: بالنسبة للكنيسة في أوروبا، يشكل اللقاء مع الكنيسة في أفريقيا، على الدوام، زمن نعمة.

أضاف البابا بندكتس السادس عشر يقول إن المحبة تعزز الانفتاح واللقاء مع إنسان اليوم لنحمل محبة المسيح لكل شخص وعائلة وذكّر بكلمات القديس بولس في رسالته الثانية إلى أهل قورنتس "لأن محبة المسيح تأخذ بمجامع قلبنا"، وأشار لتحديات حالية كاللامبالاة الدينية والعلمنة إضافة لأزمة القيم في الحياة اليومية، ودعا الجميع لتجديد الرجاء، آملا بأن تصبح الرعايا في أفريقيا وأوروبا على الدوام، وأكثر فأكثر، خلايا حية للبشارة الجديدة.

وذكر البابا بأهمية العائلة، الكنيسة البيتية والضمانة الأكثر قوة من أجل تجدد المجتمع، وشدد على ضرورة إيلاء اهتمام خاص بتعزيز الدعوات إلى الحياة الكهنوتية والمكرسة وأشار إلى أن أوروبا وأفريقيا بحاجة إلى شباب أسخياء يتحلون بحس المسؤولية إزاء مستقبلهم، ودعا الأساقفة للاهتمام بنمو الشباب الإنساني والروحي.

كما تحدث بندكتس السادس عشر عن أهمية البعد الثقافي في تنشئة الأجيال الجديدة، وقال إن منتدى أساقفة أفريقيا وأوروبا قدم فرصة للتعمق بمشاكل تواجهها الكنيسة في هاتين القارتين، وأكد أن الكنيسة تحتاج لصلاة والتزام جميع المؤمنين، فالبشارة جزء لا يتجزأ من دعوة كل المعمدين، وهي دعوة للقداسة. فالمسيحيون المنتعشون بإيمان حي، والمنفتحون على عمل الروح القدس يصبحون شهودا لإنجيل المسيح بالكلمة والحياة. وختم البابا كلمته إلى المشاركين في منتدى أساقفة أفريقيا وأوروبا موكلا الثمار الروحية لأعمالهم ومشاريعهم الرعوية إلى شفاعة مريم، نجمة البشارة، مانحا الكل بركته الرسولية.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.