2012-01-27 14:06:09

كلمة البابا إلى المشاركين في الجمعية العامة لمجمع عقيدة الإيمان


استقبل البابا بندكتس الـ16 صباح اليوم الجمعة في الفاتيكان المشاركين في أعمال الجمعية العامة لمجمع عقيدة الإيمان يتقدمهم رئيس المجمع الكاردينال وليام ليفادا. وجه البابا لضيوفه كلمة سلط في مستهلها الضوء على المخاطر المحدقة بالإيمان في مختلف مناطق العالم وأشار إلى أن عالمنا المعاصر يعاني من "أزمة إيمان" معربا عن أمله بأن تساهم "سنة الإيمان" في جعل الله حاضرا على الدوام في عالم اليوم.

بعدها لفت البابا إلى مسيرة الكنيسة المسكونية التي تشكل محور مناقشات الجمعية العامة التي تزامن انعقادها مع إحياء أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين. قال بندكتس: لا يسعنا أن ننكر أن الحوار المسكوني حقق تقدما في الفترة الأخيرة مشيرا إلى أن محور العمل المسكوني يبقى الإيمان الذي يلتقي من خلاله الإنسان بالحقيقة التي تجلت في كلمة الله لأن البحث الصادق عن الوحدة التامة بين أتباع المسيح هي ديناميكية تحركها كلمة الله. وأكد البابا أنه بدون إيمان تصبح الحركة المسكونية مجرد "عقد اجتماعي".

بعدها سطر البابا ضرورة أن يُقر كل طرف يشارك في أي حوار صادق بالحقيقة ومن هذا المنطلق يتعين علينا أن نواجه بشجاعة المسائل التي تشكل موضع خلاف وجدل في إطار روح الأخوة والاحترام المتبادل. ولم تخل كلمة بندكتس من الإشارة إلى أهمية عدم تجاهل القضايا الخلقية الكبيرة في الحوار المسكوني خصوصا المسائل المتعلقة بالحياة البشرية والجنس والبيو أخلاقية والحرية والعدالة والسلام. من الأهمية بمكان ـ تابع البابا ـ أن يتحدث المسيحيون عن هذه القضايا بصوت واحد استنادا إلى الكتابات المقدسة والتقليد الكنسي الحي.

في ختام كلمته تمنى البابا توطيد التعاون الأخوي بين مجمع عقيدة الإيمان والمجلس البابوي لتعزيز وحدة المسيحيين بهدف العمل بشكل فاعل على بناء الوحدة بين جميع أتباع المسيح مشيرا إلى أن انقسام المسيحيين لا يتعارض مع تعاليم الرب وحسب بل يسيء إلى أقدس قضية، ألا وهي الكرازة بالإنجيل. هذا ثم أعرب البابا لضيوفه عن قربه الروحي منهم ومنح الكل فيض بركاته الرسولية.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.