2012-01-26 15:49:38

البابا يستقبل رؤساء وطلاب ثلاث إكليريكيات إيطالية


استقبل البابا بندكتس السادس عشر ظهر اليوم الخميس في الفاتيكان رؤساء وطلاب ثلاث إكيليريكيات في أقاليم كامبانيا، كالابريا وأومبريا احتفالا بالمئوية الأولى لتأسيسها يرافقهم عدد من الكرادلة والأساقفة والكهنة والأساتذة وأشار الأب الأقدس كلمته للمناسبة إلى أن إنشاء هذه الإكليريكيات الثلاث في العام 1912 يدخل في إطار مسيرة تعزيز تنشئة المرشحين للحياة الكهنوتية التي تابعها البابا القديس بيوس العاشر على خطى سلفه لاون الثالث عشر، وقال: بفضل الاتصال بالكليات والمعاهد اللاهوتية، توفر هذه الإكليريكيات الإقليمية تنشئة ملائمة في الإطار الثقافي والاجتماعي الذي نعيش فيه، وتقدم إسهاما قويا وملموسا لمسيرة الشركة بين الأبرشيات من خلال تعزيز المعرفة وقدرة التعاون وغنى الخبرات الكنسية بين كهنة المستقبل، وبين المنشئين، وبين رعاة الكنائس الخاصة أنفسهم. 

تحدث البابا في كلمته عن غنى أقاليم أومبريا، كالابريا وكامبانيا الإيطالية بالإرث الروحي والثقافي وأشار في الآن الواحد لمصاعب اجتماعية تعيشها، ليست بقليلة كالبطالة، لاسيما في أوساط الشباب، وأكد بندكتس السادس عشر أن الإطار الثقافي في عالم اليوم يتطلب تنشئة متينة فلسفية ولاهوتية لكهنة المستقبل وذكر بما كتبه في رسالته إلى الطلاب الإكليريكيين في ختام الاحتفال بالسنة الكهنوتية حول أهمية التعمق بالإيمان، وتوقف عند أهمية حياة الصلاة وأكد أن المحبة الرعوية هي المبدأ والفضيلة التي تحرك حياة الكاهن الروحية وترشدها، وشدد الأب الأقدس بالتالي على ضرورة إيلاء اهتمام خاص بالبعد الإنساني في تنشئة المرشحين للكهنوت، وقال: ينبغي على من يريد أن يصبح كاهنا أن يكون "رجل الله"، وذكّر بأن العلاقة الشخصية مع الله في يسوع المسيح هي الأهم في المسيرة نحو الكهنوت وخلال الحياة الكهنوتية كلها.

وفي ختام كلمته لرؤساء وطلاب الإكليريكيات الحبرية في كامبانيا، كالابريا وأومبريا احتفالا بالمئوية الأولى لتأسيسها، شدد بندكتس السادس عشر على أن الكنيسة تحتاج اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، لكهنة قديسين، مانحا الجميع بركته الرسولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.