تجدد العنف في شمال نيجيريا السلطات تتحدث عن سقوط 162 قتيلا على الأقل وحركة "بوكو حرام" تتبنى الهجمات الإرهابية

أعلنت السلطات النيجيرية صباح اليوم الأحد عن سقوط مائة واثنين وستين قتيلا على الأقل تم تعدادهم يوم أمس السبت، غداة سلسلة هجمات دامية تعرضت لها كانو، ثاني أكبر مدينة نيجيرية تقع شمال البلاد فيما تبنت حركة "بوكو حرام" الإسلامية المتشددة هذه الهجمات الإرهابية. وأوردت صحيفة "دايلي تراست" الصادرة في شمال نيجيريا نقلا عن متحدث بلسان هذه الجماعة أن الاعتداءات نُفذت انتقاما من الحكومة التي رفضت إطلاق سراح عدد من معتقلي الجماعة الإسلامية.

على أثر هذه الاعتداءات فرضت السلطات النيجيرية منعا للتجول في كانو فيما أعلنت مصادر في الشرطة المحلية أن سلسلة من الهجمات المنسقة استهدفت مساء الجمعة ثمانية مواقع في مدينة كانو بشكل شبه متزامن، بينها مكاتب تابعة للشرطة ومقر إقامة مسؤول أمني نيجيري. وقد نفذ إحدى الهجمات انتحاري فجر نفسه أمام مقر للشرطة ما أسفر عن مقتل ثلاثة من العناصر الأمنية.

وأفادت مصادر مطلعة أن مراسلا يعمل لحساب محطة تلفزيونية نيجيرية خاصة قُتل بالرصاص خلال تغطيته الاعتداءات وسارعت لجنة حماية الصحفيين لتندد بالجريمة النكراء. فيما شجبت دول غربية عدة بينها ألمانيا، بريطانيا، إيطاليا وفرنسا الاعتداءات الإرهابية.

بالمقابل تحدث فاروق جبريل الناطق بلسان ولاية كانو عن عودة الهدوء النسبي إلى المنطقة صباح الأحد لافتا إلى أن السلطات أعلنت عن رفع جزئي لمنع التجول لكن مصادر صحفية أفادت أن الطرقات ما تزال خالية من المارة فيما انتشرت العناصر الأمنية على مفترقات الطرق وفي المناطق الحساسة وأقيمت حواجز التفتيش على الطرقات الرئيسة.