2012-01-19 14:22:39

كلمة البابا إلى وفد من أساقفة الولايات المتحدة في زيارتهم التقليدية للأعتاب الرسولية


استقبل البابا بندكتس السادس عشر صباح اليوم الخميس في قاعة الكونسيستوار في القصر الرسولي بالفاتيكان وفدا من أساقفة الولايات المتحدة الأمريكية في زيارتهم التقليدية للأعتاب الرسولية. وجه البابا لضيوفه الستة عشر كلمة أكد فيها أن المحاولات الآيلة إلى التضييق على الحريات الدينية في الولايات المتحدة لا تعرض للخطر الإيمان المسيحي وحسب إنما البشرية بأسرها، واعتبر أن الحرية الدينية تأتي في طليعة "الحريات الأمريكية" داعيا إلى الدفاع عنها وحمايتها إزاء التهديدات المحدقة بها في مجتمع اليوم.

ذكر البابا بكلمات سلفه البابا يوحنا بولس الثاني الذي أكد أنه عندما تحاول ثقافة ما إقفال الأبواب أمام الحقيقة المتسامية تصبح فريسة لقراءات توتاليتارية للشخص البشري وطبيعة المجتمع. لفت البابا إلى الدور الذي تضطلع به الكنيسة في المجتمع الأمريكي. وإذ شدد على شرعية الفصل بين الكنيسة والدولة أكد بندكتس السادس عشر أنه لا يسعنا أن نطلب من الكنيسة الصمت عن مسائل تحدد القيم التي تضع أسس مستقبل الأمة.

وتابع البابا قائلا إن دفاع الكنيسة عن تعاليمها الخلقية لا يرتكز إلى الإيمان الأعمى بل إلى نظرة عقلانية تستند إلى الشريعة الطبيعية، وسطر ضرورة أن يعرف المجتمع الأمريكي طبقة جديدة من العلمانيين الكاثوليك الملتزمين في الحياة السياسية. وأشاد البابا بجهود الأساقفة الأمريكيين الرامية إلى التواصل مع المسؤولين السياسيين الكاثوليك ومحاولاتهم الهادفة إلى ضمان احترام هبة الحياة، والكرامة البشرية وتعزيز الحقوق الإنسانية الأصيلة.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.